وزير الداخلية الإسباني يقتحم مليلية المحتلة في زيارة مفاجئة لتفعيل الحدود الذكية

هبة بريس- محمد زريوح

من المرتقب أن يحل وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الأربعاء بمدينة مليلية المحتلة، في زيارة رسمية تهدف إلى تفقد معبر بني أنصار، وذلك في إطار متابعة تقدم مشروع “الحدود الذكية” الذي تعتمده السلطات الإسبانية لتحديث البنيات التحتية الحدودية.

ووفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فإن الزيارة ستنطلق على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، حيث سيقوم الوزير بمعاينة نظام الدخول والخروج الإلكتروني المعروف بـ Entry/Exit System (EES)، الذي يرتكز على تقنيات بيومترية متطورة لضبط حركة العبور وتعزيز المراقبة الأمنية.

ويأتي هذا المشروع في سياق سعي الحكومة الإسبانية إلى تحسين أمن المعابر وتسهيل انسيابية الحركة، لاسيما بمعبر بني أنصار الذي يشهد كثافة مرورية عالية، إذ سجل خلال السنة الماضية فقط عبور أزيد من أربعة ملايين مسافر و760 ألف مركبة، بحسب معطيات الشرطة الوطنية.

ويُراهن على النظام الجديد للحد من الظواهر المرتبطة بانتحال الهوية واستعمال وثائق مزورة، إلى جانب تتبع الأشخاص الذين لا يحترمون مدة الإقامة القانونية داخل فضاء شينغن، مما يُسهم في تقليص التهديدات الأمنية المتعلقة بالهجرة غير النظامية.

كما يُنتظر أن يُعزز هذا النظام قدرات الأجهزة الأمنية الإسبانية في الوقاية من الجرائم الخطيرة، وعلى رأسها التهديدات الإرهابية، وكذا دعم التحقيقات المتعلقة بحركة العبور من وإلى الاتحاد الأوروبي عبر حدوده الخارجية.

وقبيل زيارته الميدانية للمعبر، سيعقد غراندي مارلاسكا اجتماعاً تنسيقياً مع مسؤولي الأمن المحليين بمدينة مليلية، من بينهم قادة الشرطة الوطنية والحرس المدني، بالإضافة إلى مندوبة الحكومة، صابرينا موح. وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أبريل 2023، عقب زيارته السابقة التي جاءت على خلفية أحداث دامية شهدها المعبر في يونيو 2022، وأودت بحياة 23 مهاجراً وفق السلطات المغربية.