بسبب تصريحه حول “الأمازيغية”.. محكمة جزائرية تحبس محمد الأمين بلغيث
هبة بريس – متابعة
أعلنت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة الجزائرية عن فتح تحقيق قضائي ضد محمد الأمين بلغيث، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها خلال حوار تلفزيوني بثته قناة “سكاي نيوز عربية”، وُصف فيه المشروع الأمازيغي بأنه “مشروع صهيوني فرنسي”.
المحكمة, اعتبرت هذه التصريحات انتهاكاً صارخاً للمبادئ العامة التي يرتكز عليها المجتمع الجزائري، وتعدّياً على أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية، ومساساً بالوحدة الوطنية ورموز وثوابت الأمة.
وأمرت النيابة بفتح تحقيق ابتدائي في الموضوع، تم على إثره توقيف المعني بالأمر وتقديمه أمام العدالة.
وقد تمت متابعته بجناية القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل يهدف إلى الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية، إلى جانب تهم تتعلق بالمساس بسلامة وحدة الوطن، ونشر خطاب الكراهية والتمييز عبر وسائل تكنولوجية للإعلام والاتصال.
وبعد استجواب المعني بالأمر من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، أصدر هذا الأخير أمراً بإيداعه الحبس المؤقت في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
هذا وكان التلفزيون الرسمي الجزائري قد شن هجوماً لاذعاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، مستخدماً لغة عدائية حادة اعتبرها مراقبون خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، ومؤشراً على حالة توتر داخلي تحاول الجزائر تصديرها خارجياً
وفي سلسلة من التصريحات التي تم بثها عبر القنوات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وصفت الجزائر في لغة “سوقية” الإمارات بـ”الدويلة المصطنعة”، واعتبرت أن مواقفها تجاه الجزائر “تجاوزت كل الخطوط الحمراء”، واتهمتها بـ”محاولة التشكيك في تاريخ الشعب الجزائري وهويته العريقة”.
ووصلت لغة الخطاب الرسمي إلى مستويات غير مألوفة في العلاقات بين الدول العربية، حيث تحدث التلفزيون الجزائري عن “كيانات هجينة تفتقر إلى الجذور والسيادة”، واتهم الإمارات بـ”التحول إلى مصانع للفتنة وبث السموم الإيديولوجية”، في إشارة تهجمية اعتبرها العديد من المتابعين مظهراً من مظاهر الارتباك الداخلي الجزائري أمام التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.