مغاربة يقودون إمبراطورية سلاح وتزوير في إسبانيا.. ضربة أمنية تفضح شبكة عابرة للحدود
هبة بريس – محمد زريوح
في عملية أمنية محكمة، تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة إجرامية يقودها مغاربة، تورطت في تهريب وتصنيع الأسلحة داخل ورشات سرية، إلى جانب تزوير وثائق رسمية تُستخدم في الهجرة غير النظامية والاتجار الدولي بالمخدرات.
وتعود بداية الخيط الأمني إلى ضبط طرد مشبوه كان موجهاً إلى تركيا، حيث عثرت السلطات الإسبانية داخله على جوازات سفر إسبانية مزورة، الأمر الذي أثار شكوك المحققين، خصوصاً أن تركيا تُعد محور عبور رئيسي للمهاجرين نحو أوروبا.
وبعد تحريات معمقة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الشبكة كانت تدير عمليات تزوير واسعة النطاق، شملت بطاقات هوية متعددة الجنسيات، ورخص إقامة، وتصاريح قيادة، وحتى وثائق الفحص الفني للسيارات، باستخدام معدات متطورة مثل آلات الختم والطابعات الاحترافية.
وفي خطوة تصعيدية، نفذت السلطات الإسبانية حملة مداهمات أسفرت عن توقيف ثلاثة مشتبه فيهم في منطقة “جيان”، وضبط ترسانة من الأسلحة النارية، من بينها خراطيش وقطع غيار وكواتم صوت وسترات واقية، مما يبرز الطابع الخطير والعسكري لأنشطة الشبكة.
كما كشفت التحقيقات أن تلك الأسلحة كانت موجهة خصيصاً لشبكات الهجرة غير الشرعية وتجار المخدرات، ما يسلط الضوء على الترابط بين هذه العصابات العابرة للحدود، ويعقّد جهود مكافحتها، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لتوقيف باقي المتورطين.
وفي سياق متصل، حذرت منظمات أمنية إسبانية من تزايد عدد الورشات السرية لتصنيع الأسلحة، خاصة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مشيرة إلى تحولهما إلى مراكز رئيسية لتوريد السلاح بشكل غير قانوني. وتأتي هذه العملية بعد أسابيع فقط من مداهمة مماثلة أسفرت عن ضبط أسلحة حربية، وسط تصاعد خطير في استخدام بنادق “كلاشنيكوف” بالمدينتين، ما يهدد أمن الجوار ويدعو لتشديد الرقابة المغربية على المعابر.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsAppتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegramتابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X