الدار البيضاء تحتضن دورة توعوية حول أمراض المفاصل
اختُتمت يوم السبت بمدينة الدار البيضاء فعاليات دورة تحسيسية نظمتها الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم والصدفية، بالتعاون مع الجمعية المغربية للبحث ومساعدة مرضى الروماتيزم، حيث شددت رئيسة الجمعية، الدكتورة ليلى نجدي، على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المتقدم في تمكين المصابين بالتهاب المفاصل من تحسين جودة حياتهم، مع تقليص التكلفة العلاجية.
وأوضحت الدكتورة نجدي أن هذه الأيام التواصلية، المنظمة تحت شعار “تحسيس مستمر لحماية صحة المريض”، والتي استمرت إلى غاية 26 أبريل الجاري، شكلت فرصة ثمينة لدعم المرضى عبر سلسلة من الآليات التوعوية، مكّنتهم من فهم طبيعة المرض وسبل التعايش معه بشكل أفضل.
وشملت الدورة 12 حصة تم من خلالها تقديم معلومات شاملة حول مختلف مراحل المرض وأعراضه، إضافة إلى التعريف بأفضل وسائل العلاج المعتمدة، بدءًا من الدعم النفسي والتغذية الصحية، وصولاً إلى شروط الاستفادة من التغطية الصحية.
وأكدت رئيسة الجمعية أن المرضى تفاعلوا بشكل إيجابي مع الشروحات والتدخلات التي قدمها الأطباء والخبراء المختصون، الذين حرصوا على الإجابة على تساؤلات المشاركين، وتقديم التوجيهات اللازمة لتعزيز الوقاية وتحسين الاستجابة للعلاج.
وفي ذات السياق، أبرزت البروفسور نجية حجاج حسوني، عضو أكاديمية المملكة المغربية، أهمية الامتثال المبكر والمنتظم لتعليمات الطبيب، لتفادي مضاعفات التهاب المفاصل، مشيرة إلى أن استمرار الشعور بالألم في المفاصل أو العمود الفقري يستوجب الاستشارة الطبية الفورية، لتفادي تدهور الوضع الصحي وارتفاع تكلفة العلاج.
وأضافت البروفسور حسوني، التي تم تكريمها بالمناسبة بعد تعيينها كعضو شريك في الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، أن بروتوكولات العلاج تختلف باختلاف طبيعة المرض، ما يتطلب تحديد نوعية الدواء المناسب، إلى جانب تبني نمط حياة صحي وممارسة تمارين الترويض تحت إشراف المختصين.
واختُتمت الدورة بشهادات لمجموعة من المستفيدين، الذين أشادوا بالمجهودات التي بذلتها الجمعيتان في تنظيم هذه الفعالية، معبّرين عن استفادتهم الكبيرة منها، ومؤكدين على ضرورة التحلي بالصبر والثقة بالنفس والعزيمة القوية للتغلب على هذا المرض المزمن.