
البيضاء.. حافلة للنقل الحضري تنهي حياة تلميذ
هبة بريس – البيضاء
شهد شارع ابن سينا بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، حادث سير خطير ضحيته تلميذ في مقتبل العمر بعدما صدمته حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة “ألزا البيضاء”.
التلميذ كان قد غادر لتوه مؤسسة تعليمية تقع على مقربة من مكان الواقعة، قبل أن تنتهي رحلته المدرسية بكارثة إنسانية هزّت قلوب كل من عاين الحادث.
ورغم الطابع الحيوي للشارع الذي يعرف حركية مكثفة، خصوصًا خلال الفترات التي تواكب دخول وخروج التلاميذ، إلا أنه يظل يفتقر إلى الحد الأدنى من وسائل السلامة الطرقية، من قبيل التشوير الأرضي، والعلامات التحذيرية، والممرات المخصصة للراجلين، إضافة إلى غياب مخففات السرعة، الأمر الذي يحوّل التنقل في هذا المحور إلى مجازفة يومية، خاصة بالنسبة للأطفال.
وما أثار استياء الساكنة أكثر، هو تأخر سيارة الاسعاف، حيث بقي الضحية ممددًا على الأرض يعاني من إصابات بليغة دون أن يتم نقله بسرعة لتلقي الإسعافات.
وحسب إفادة مصادر محلية، فإن المنطقة لا تتوفر سوى على سيارة إسعاف واحدة، ما طرح تساؤلات جدية حول الخطر المحدق بأرواح المواطنين في حالة تزامن بعض الحوادث .
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
هذه ليست أول مرة تقع كارثة في هذا الشارع، لماذا لا يتم التدخل؟
سيارة إسعاف واحدة لمنطقة كاملة؟ هذا غير مقبول تمامًا.
نريد تحركًا فعليًا لا بلاغات وشعارات فارغة.
تأخر سيارة الإسعاف فضيحة حقيقية في مدينة بحجم الدار البيضاء.
يجب إلزام شركات النقل الحضري بتكوين السائقين حول التعامل مع محيط المدارس.
يجب وضع مطبات سرعة وإشارات ضوئية في جميع مداخل المدارس.
صدمة كبيرة لعائلة التلميذ ولزملائه وكل من حضر الحادث.
يجب نشر رجال الأمن في محيط المؤسسات التعليمية وقت خروج ودخول التلاميذ.
إلى متى سيظل المواطن يدفع ثمن الإهمال والعشوائية؟
الأرواح ليست أرقامًا، من حق كل طفل أن يعود لبيته سالمًا بعد المدرسة.
نتمنى ألا تمر هذه الفاجعة كخبر عابر في نشرة المساء.
شارع حيوي كهذا يجب أن يحظى بعناية خاصة من حيث التشوير والمراقبة.
ما فائدة الكاميرات والمراقبة إن لم تُنقذ حياة؟
لا يجب الاكتفاء بالبكاء على الضحية، بل اتخاذ إجراءات تحمي الباقين.
الحوادث تتكرر والسلطات مازالت تلتزم الصمت، أين المحاسبة؟
يجب تحميل المسؤولية للجهات المختصة بسبب الإهمال في توفير وسائل السلامة الطرقية.
سلامة الأطفال أولوية وليست ترفًا.
هذه الحوادث تكرّس فقدان الثقة في الخدمات العمومية.
كل من له ابن أو أخ يشعر اليوم بالخوف بعد هذا المشهد المروع.
هذا الحادث دليل على تراجع البنية التحتية في أهم شوارع المدينة.
غياب ممرات الراجلين في محيط المؤسسات التعليمية خطر كبير على حياة الأطفال.
دم هذا الطفل في عنق كل من قصّر أو تجاهل مطالب الساكنة.
لا يعقل أن تبقى سيارات الإسعاف غير مهيأة للطوارئ.
التربية الطرقية يجب أن تكون جزءًا من التعليم والمجتمع.
في الدار البيضاء لا أحد يحترم ممر الراجلين