مستشار وزير العدل : الفوائد البنكية ليست من الربا
هبة بريس _ الرباط
قال عبد الوهاب الرفيقي، مستشار وزير العدل والباحث في الدراسات الإسلامية، إنه يتوافق بالرأي مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي يرى أن الفوائد البنكية ليست هي الربا المحرم في القرآن.
وبيّن الرفيقي أن هذه الحملات التي ووجه بها الوزير بعد إلقائه درساً رمضانياً هي نوع من الخوف على الإفشال التام لمشاريع البنوك الإسلامية في المغرب، التي تُعتبر مشروعاً فاشلاً، وتستغل الناس أكثر من البنوك التقليدية.
وقال ال فيقي إنه لا يؤمن أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قد اتجه نحو تحليل الحرام خلال الدرس الحسني الأول، بحكم موقعه كوزير للأوقاف وكعضو للمجلس العلمي الأعلى، ثم إن الدرس تم بحضرة أمير المؤمنين، ومن المعلوم أن مؤسسة إمارة المؤمنين حريصة كل الحرص في هذا الباب، بحكم أن إحدى وظائفها الأساسية هي حماية الدين.
وبالتالي فتحليل الحرام هو أمر مستبعد جداً، وكل ما في الأمر أن وزير الأوقاف استنكر على بعض الدعاة والشيوخ والتيارات الإسلامية التحريج والتضييق على المسلمين، حين منعهم من الاقتراض من البنوك، بحجة أن الفائدة البنكية هي نوع من الربا.
والذي ذهب إليه وزير الأوقاف، وهو ما أتمناه شخصياً _ يقول الرفيقي _ هو ليس تحليل الربا، إذ إن تحريمه جاء بنصوص قطعية، ليس في القرآن فقط، بل في كل الشرائع السماوية، وإنما الحديث هنا عما يسميه الأصوليون بتحقيق المناط، وهو التحقق مما إن كانت هذه الفائدة البنكية التي يقدمها البنك هي من الربا الذي تحدث عنه القرآن.
واكد إنه ” إذا عدنا إلى النصوص الدينية وسياقاتها وأسباب ورودها ونزولها، فسنجد أن الربا الذي تحدث عنه القرآن يختلف في كثير من صوره عن الفوائد البنكية المتعامل بها اليوم، وهذا هو عين الخلاف بين المجيزين والمانعين لهذه المعاملات البنكية.” يقول الرفيقي لعربي بوست