مغاربة ميلانُـو تحيي الرحم وتتقاسم مائدة الرحمن بطعم التعايش والتسامح

عبد اللطيف الباز- هبة بريس

في إطار العمل الاجتماعي و المبادرات النبيلة التي تقوم بها جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن أقامت يوم السبت 06 أبريل الجاري بساحة سان فيغتوريو ببلدة سان ميلينيانو شمال إيطاليا إفطار جماعي بحضور القنصل العام وأعضاء السلك الدبلوماسي للمملكة المغربية بميلانُـو وشخصيات مختلفة إيطالية و منتخبين ببلدية سان ميلينيانو و جمعيات إسلامية و مهاجرون مغاربة وكذلك شخصيات من جنسيات وديانات مختلفة من بينهم أعضاء الكنائس وأساتذة وباحثين إيطاليين مهتمين بالشأن الديني وحوار الاديان.

وفي تقديم الحفل، أعرب يحي المطواط، رئيس جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، عن “سعادته للتجاوب الذي لقيته المبادرة من كل المكونات المحلية، من سلطات وجمعيات وأفراد الجالية، ما يشكل حافزا قويا لمواصلة العمل نحو ترسخ وجود مغربي إيجابي وفعال”.و حسب يحي المطواط فهي فرصة قصد التعريف بالدين الإسلامي السمح باعتباره رمزا للتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب و تكتسي أهمية في إعطاء الصورة المثالية للإسلام المعتدل،البعيد عن كل البعد عن صور التطرف، كما أشار في هذا الصدد الى المبادرات الملكية السامية التي جسدها خطاب سنة2004,حيث كانت ثمرة لعديد من الأوراش الدينية التي يرمي من خلالها المغرب الى ترسيخ عقيدة التعايش والتسامح بين الشعوب والحضارات.

وقال بالمناسبة القنصل العام المغربي بميلانُـو “محمد الأكحل”، إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا ، وإبراز العادات والتقاليد المغربية الأصيلة ، وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري والثقافي ، إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الدين الاسلامي .

وأضاف المتحدث، أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان ، تهدف إلى خلق أجواء روحانية لأفراد الجالية المغربية ، وتشجيعهم على التلاقي والتآخي ، وربط العلاقات المتينة بين العائلات ، بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تطبع هذا الشهر العظيم .

المسؤول الدبلوماسي أضاف كذلك ، أن الفطور الرمضاني حضرته مجموعة من الشخصيات المغربية والإيطاليّة ومسؤولي بلدية سان ميلينيانو ، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني من أجل تعريفهم بالعادات والتقاليد المغربية المرتبطة بهذا الشهر الأعظم ، وكذا بقيم التسامح والتضامن ، والتي تشكل النقطة الرئيسة ضمن العادات والتقاليد المغربية.

تضمن الإفطار الجماعي جلسات حوار مُثمرة ومبادرات تفاعلية تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين المشاركين. كانت هذه الفعالية فرصة لتبادل الآراء والخبرات بشأن أهمية التعايش السلمي والتسامح بين الأديان في بناء مجتمع مترابط ومتسامح.

تعكس هذه المبادرة التزام المملكة المغربية بتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والديانات، وتعزز دورها كمحور عالمي لحوار الحضارات والتعايش السلمي.

كان هذا الحفل مناسبة لتهنئة أعضاء الجالية المغربية بحلول الشهر الفضيل ومشاركتهم هذه الأجواء رمضانية وكذلك تعريف الضيوف الإيطاليين بقيم التسامح والتعايش والانفتاح التي يتميز بها النموذج الديني المغربي.

واتسمت المناسبة بطابع أخوي مغربي أصيل حيث التقت الأرواح والأجساد والأفكار على مائدة الإفطار.

و تبقى فرصة لإطلاع المجتمع الإيطالي على قيم التسامح والتضامن التي جاء بها الإسلام بصفته دينا عالميا، وبالتالي وجب تثمينها لدحض الصورة القاتمة التي روجها أعداءه في أوروبا وغيرها.

وفي الأخير قام القنصل العام وبعض موظفي القنصلية بتوديع المدعوين بابتسامة صادقة إن كانت تدل على شيء فهي تدل على الترابط المتين بين أفراد الجالية والإدارة المغربية ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. أخبروا الرحمان بأن ينزل موائده لأطفال غزة كما أنزلها على عيسى من قبل. أخبروه بأن المؤمنين به يعيشون أسوأ سنواتهم وهو غير مهتم .

  2. مغاربة ميلانو يحيون
    ماش تحيي
    نتا داب درتي مغاربة العالم تساوي الجالية واااا شريف الله يهديك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى