مضايقة المصلين بالتسول وجمع التبرعات تتضاعف بمساجد إيطاليا

ع. اللطيف الباز – هبة بريس
بات عدد من الأشخاص يستغلون جمع التبرعات تحت غطاء “الإحسان العمومي” للقيام بـ”النصب والاحتيال”. ورغم النية الجيدة للكثيرين فإن البعض الآخر تكون لهم أغراض ربحية محضة، مستغلين مآسي البشر.

وتكثر عمليات جمع التبرعات، خاصة خلال المناسبات الدينية، النموذج نسوقه شهر رمضان ، كما تبرز بين الفينة والأخرى شبكات تستغل حسن النية والتكافل الاجتماعي وكرم أفراد الجالية.
خلال شهر رمضان، معظم أئمة المراكز الثقافية الإسلامية المتواجدة بإيطاليا؛ وقبيل صلاة التراويح؛ يبلغ بهم الجشع أشده حتى ينصبون أنفسهم موزعي “صكوك الغفران” فيستغلون أريحية أفراد الجالية المغربية المصلين وصبرهم بإخضاعهم لأجواء التسول الرمضاني وابتزازهم تحت طائلة “مغفرة الذنوب” ودعم الدخل المادي الشحيح الذي يتقاضاه الإمام والقيمين على المسجد … إنهم يسترزقون فقط مما “يجود به المحسنون” … الخ من التعابير المضمخة بعبير الآيات القرآنية ، للاحتيال على قلوب المصلين واستدرار كرمهم ، مما يعكر نقاء الإيمان وفضاء الصلاة. ونكتفي؛ فيما يلي؛ بإيراد وقائع بهذا الخصوص؛ تتردد في معظم المراكز الإسلامية بإيطاليا وتتضاعف مع أيام العشر الأواخر من رمضان:

عقب الفراغ من أذان صلاة العشاء ، يستمر انتظار إقامة الصلاة لأزيد من نصف الساعة ليعقبها سماع قراءة القرآن نحوا من عشر دقائق .. ثم يشرع صوت يقرع آذان الحضور ” السادة المحسنين … السيدات المحسنات… ! ستطوف عليكم الأكياس بعد قليل سواء بالنسبة للرجال أو النساء في سبيل الله .. ولمن تعذر عليه الآن نشير عليهم بوجود بطاقة الائتمان وصناديق هنا داخل المسجد معدة لهذا الغرض .. فسارعوا إلى نيل مغفرة الله”. هذا المشهد أضحى يتكرر كل ليلة في المراكز الثقافية في إيطاليا، حيث يعمد عدد من “المشايخ” باختلاف طرقهم على طلب جمع التبرعات من المصلين و لو بإحراجهم مما يدفع بعضهم للتحجج بأنه سيتبرع لاحقا لعدم حمله لحقيبة نقوده معه أو لمغادرة المسجد باكرا. من جانبهم بعض المصلين المغاربة الذين قابلتهم هبة بريس، و فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، أكدوا أن الأمر تحول لأشبه ما يكون ب”المزاد العلني”، بل وصل الأمر في بعض المساجد للتصريح بهوية المتبرع و قيمة ما تبرع به جهرا في مكبرات الصوت أمام الملأ مثل الأمر الذي يشتهر لدى العامية في المغرب ب”التبراح” الذي يكون عادة في المناسبات و حفلات الزفاف ببعض القرى.

و أكدوا بأن جمع التبرعات تحول لدى بعض الأشخاص لوسيلة للاغتناء، مستغلين كرم مغاربة إيطاليا وسخاءهم و طيبوبتهم و رغبتهم في المساهمة في فعل الخير، مؤكدين بأنهم يتبرعون بمبالغ متفاوتة. وأضاف المتحدثون أن هذه الممارسات تتسبب في مضايقة الوافدين على بيوت الله، خاصة في الأجواء الروحانية للشهر الفضيل. واسترسلو أن الملاحظ بهذه السلوكات “لم يجد من يضع حدا لها، وينهر القائمين عليها، ويذكرهم بالمآل المنتظر من مخالفة القانون، وأكل مال المسلمين بالباطل.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. متى يتم تقنين عملية التبرع للمساجد عن طريق التحويل البنكي لكل من ينخرط فيها وتحرير المصليين من متهني التسول باسم الدين والمسجد …أصبحت مهنة خاصة بايطاليا

  2. هذا الأمر يفعله أهل الأهواء والبدع. كالإخوان والا عدليين ولا إحسان وووو. اما أهل السنة والله حضرت معهم ولا نرى عندهم الإ قال الله وقال رسول الله…

  3. تتحدثون على الأمر و كأن الدولة قائمة النفقة على المساجد. والذي نفسي الّم يجمعوا مصاريف السنة في شهر رمضان لغلِّقت المئات من المساجد. فالتفوا الله ان تظلموا العديد من الأشخاص النزهاء بأقوال لاعلاقة لها بالحقيقة. فاتّقوا الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى