إيطاليا..إفطار رمضاني يجمع الجالية وممثلي الأديان على مائدة التسامح

عبد اللطيف الباز – هبة بريس
ترسيخا لروابط القرابة والتعايش بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخاصة المتواجدة بإيطاليا في مبادرة تجسد روح التعايش التكافل و التضامن الإجتماعي خلال شهر رمضان الكريم شهر الغفران و التسامح ، هذا الكرم الرمضاني ليس في واقع الأمر سوى واحدا من تجليات روح الضيافة والإحسان التي يتميز بها المغاربة، نظمت جمعية جاسمين ببلدة لينيانو شمال إيطاليا, إفطارا جماعيا يوم السبت 13 رمضان 1445 هجرية,الموافق 23 مارس، و ذلك بمقر ساحة “موريلي ” جمع مسلمين و مسيح دعما لجهود الاندماج و التعايش بين السكان الأصليين و الوافدين .

وتضمن الحفل، الذي حضره محمد الأكحل، القنصل العام للمملكة ميلانُـو، مرفوقا قاضي التوثيق والقنصل المساعد وعمدة بلدية لينيانو لورينزو راديشى وعدد من رؤساء المصالح الإيطالية بالمدينة، إلى جانب ممثلي الديانات المسيحية وعدد كبير من أفراد الجالية المغربية والمسلمة. كما شكلت هذه المبادرة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال والوسطية التي تطبع تدين المغاربة إلى جانب تكريس قيم التعايش والتسامح والإخاء والعيش المشترك مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا من استحضار الأجواء الرمضانية كما تعاش في المغرب . وقدم المنظمون خلال هذا الإفطار الجماعي ، العديد من الأطباق المغربية الأصيلة التي تميز هذا الشهر الفضيل ، والتي تزين عادة مائدة الإفطار عند المغاربة قاطبة. وخلال هذا الإفطار هبت نسمات أجواء الشهر الفضيل ، وتقاسم الجميع لحظات من التساكن والود في ظل أجواء روحانية تطبع شهر رمضان المعظم.

وفي كلمة بهذه المناسبة أبرز قنصل المملكة بميلانُـو، محمد الأكحل، الدور الريادي للمغرب ،في ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الأديان، مشيرا في الآن نفسه، إلى جهود المملكة المغربية في ضمان حرية العبادة وتعزيز قيم السلام والحوار بين الشعوب والحضارات، بفضل الرؤية المستنيرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأعرب المسؤول الدبلوماسي عن إمتنانه لحضور هذا “الإفطار الجماعي” الذي أبانت فيه الجالية المغربية من خلال جمعية جاسمين ، عن إثبات وجودها و اندماجها داخل المجتمع الإيطالي، و عن مسؤوليتها في تقريب المجتمع الإيطالي للتعرف على الرسالة الكونية النبيلة للدين الإسلامي ، وبقيمنا المغربية الحضارية الأصيلة من خلال هذا الإفطار الذي دأبت على تنظيمه.
وقالت سناء القصيري رئيسة جمعية جاسمين المشرفة على تنظيم هذا الإفطار الجماعي في تصريح حصري لهبة بريس إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا خاصة بجهة لومبارديا وإبراز العادات والتقاليد المغربية العريقة وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الإسلام التي تحث على الوسطية والاعتدال وتدعو إلى التسامح والتضامن والتآزر والتعايش .

وأضافت المتحدثة أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان والزي التقليدي المغربي إلى جانب الوصلات الموسيقية المغربية تهدف إلى خلق أجواء استثنائية لأفراد الجالية المغربية وتشجيعهم على التلاقي وربط العلاقات بين العائلات بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تواكب شهر رمضان الأبرك .

وأكدت أنه تم استدعاء مجموعة من العائلات الإيطالية ومسؤولي بلدية ( لينيانو ) بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني إلى هذا الإفطار الجماعي من أجل تعريفهم بالعادات والتقاليد المغربية المرتبطة بهذا الشهر الكريم وكذا بقيم التسامح والإخاء والتضامن واحترام الآخر التي تشكل مكونات أساسية ضمن الهوية المغربية.

ولقيت هذه المبادرة إستحسان المسلمين والغير المسلمين الذين شاركو في الحفل، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تُساهم في تحسين عيش المسلمين وسط المجتمع الإيطالي على وجه التحديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى