بثينة الكردودي الكلالي.. ديبلوماسية تدافع بشراسة عن مصالح المغرب

طارق عبلا من هولندا

في يومهن العالمي يتم الاحتفاء بهن و تكريمهن، تارة بباقة ورد وأخرى بكلمات و تدوينات معبرة، لكنهن استحقين منا كل التقدير و الاحترام و الود و الشكر كل يوم و لحظة و ليس في الثامن من مارس فقط، ببساطة ليس لأنهن نصف المجتمع و مربيات النصف الآخر لكن لأنهن بنات هذا الوطن الذين يمثلنه أحسن تمثيل و يدافعن و يترافعن عنه في كلا المحافل و المناسبات، و يقدمن صورة مشرفة و مشرقة عن المغربيات المتألقات.

بثينة الكردودي الكلالي واحدة من بنات هذا الوطن اللواتي يبعثن على الفخر، بمسار دراسي و أكاديمي و مهني متميز، استطاعت أن تكون سفيرة لوطنها عبر كل المناصب التي تقلدتها و التي دائما ما تكون لها علاقة مباشرة بالمواطن المغربي.

بثينة الكردودي الكلالي التي تم تعيينها شتنبر الماضي كقنصل عاما للمملكة المغربية في أوتريخت بهولندا و ذلك بعد مسار حافل في عديد الدول التي ترافعت و دافعت فيها عن إسم المغرب، حيث سبق للكردودي الكلالي أن كانت قنصلا عاما في فرانكفورت بألمانيا، كما عملت أيضا في سفارات المغرب في التايلاند و المملكة المتحدة و سويسرا و الهند.

الكردودي الكلالي التي تم تعيينها كأول دبلوماسية بنون النسوة على رأس القنصلية العامة للمملكة المغربية بأوتريخت و هو ما يعد بمثابة تكريم للمرأة المغربية المقيمة بهولندا واهتمام بها، اعتبارا لما أسدته من خدمات جليلة للجالية المغربية منذ الرعيل الأول من المهاجرين أواخر ستينيات القرن الماضي، حيث ساهمت النساء المغربيات بشكل فعال في نجاح أبناء الجالية المغربية بهذا البلد، سواء في حياتهم اليومية أو مسارهم الدراسي.

سليلة أسرة الكردودي الكلالي و التي اختارت أن تكرس أغلب وقتها لمغاربة هولندا كما كان الحال إبان تقلذها منصب القنصل العام في ألمانيا، دائمة التواجد و الحضور في مكتبها القنصلي و تتواصل بشكل مباشر مع المغاربة المقيمين هنا، كما أنها تلبي دعوات أغلب الجمعيات و المؤسسات التي تتبنى أنشطة اجتماعية و فكرية و اقتصادية و سياسية، سواءا نظمها أبناء وطنها أو غيرهم، المهم لديها أن تكون حاضرة لتمثيل المغرب و الترافع عن المملكة و تقديم صورة جميلة عن بلدها.

بثينة الكردودي الكلالي، المرأة التي تنصت لهموم الجالية، و تتدخل لحل مشاكلهم العالقة حتى و لو كان بعضها لا يدخل في مجال اختصاصها، لكنها تسهر حسب إفادات عدة استقتها هبة بريس من مغاربة هولندا على أن يتمتع مغاربة هولندا بكافة الحقوق و الامتيازات، مستغلة علاقاتها الطيبة و القوية مع كافة مسؤولي هذا البلد الذين يكنون لها كامل التقدير و الاحترام.

و على ذكر الثامن من مارس، سيتم الاحتفاء بعديد النساء المغربيات المتألقات هنا في هولندا، حدث سيحضره سفير المملكة المغربية في هولندا، كما ستحضره القنصل العام بأوتريخت السيدة بثينة الكردودي الكلالي، كما هي عادتها، لتكون قريبة من رعايا صاحب الجلالة، و لتشارك بنات وطنها فرحة الاحتفاء و لحظات التقدير و العرفان، و هو الحدث الذي ستكون هبة بريس حاضرة لتغطيته و سنوافيكم بكافة تفاصيله في حينه.

فتحية تقدير للقنصل العام للمملكة المغربية، و من خلالها لكافة المغربيات المتألقات اللواتي بصمن على التميز و الإبداع و استحقين أن يكن في صدارة المشهد، و تحية لكل مغربية مكافحة مناضلة باختلاف مكانتها و منصبها، مسؤولة كانت أم ربة بيت، فجميعهن يشتركن في نقطة واحدة و هي أن المغربيات لا يعلى عليهن، كل 8 مارس و أنتن حميعا بألف خير…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية إجلال وإكبار إلى السيدة المحترمة للا بتينة الكردودي الكلالي على كفاءتها وخبرتها الدبلوماسية الكبيرة، حيت ومن موقعها ومنصبها الدبلوماسي، استطاعت أن تثبت جدارتها واستحقاقها ومهارتها لأنها مساهمة ومشاركة في كل نشاط دبلوماسي تعيشه بلادنا، والحمد لله اليوم أصبحت السيدة القنصلة مفخرة النساء الدبلوماسيات المغربيات اللواتي يزخر بهن بلدنا المغرب الحبيب، ومن واجبنا اليوم أن نوجه لها التحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى