ياسمين أبو ثابت..قصّة نجاح أول شابة مغربية تلتحق بهيئة الطب بإيطاليا

عبد اللطيف الباز – هبة بريس
أفراد الجالية المغربية، المشهود لهم بخصال حميدة لعل أبرزها الشجاعة والدينامية، يحرصون دائما على أداء الأدوار التي تجسد هذه الخصال بامتياز، في هذا الإطار تمثل الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا قوة ناعمة وامتدادا إستراتيجيا للمملكة، ينتظر منها أن تلعب أدوارا فكرية وعلمية ودبلوماسية جديدة مغايرة للتصور النمطي السابق.

في إطار تتبع موقع ” هبة بريس ” للنماذج المغربية الناجحة عبر العالم ، سنتوقف اليوم لنستعرض وإياكم مسار أول طبيبة من أصول مغربية الأمر يتعلق ياسمين أبو ثابت الطبيبة الشابة التي تغلبت على قهر السنين الطويلة وعلى الصعوبات العديدة في كنف أصعب جامعة طب وجراحة إيطالية ،سبق أن تخرج منها أطباء مشهورون على المستوى الدولي وقدمت للعالم بروفيسورات أكفاء ليس لهم مثيل لا في الشرق ولا في الغرب.

بعد التأكد من الدراسة الميدانية بكليات وجامعات الطب بإيطاليا وبعد إفادة سجل الأطباء ونقابة الأطباء العرب بإيطاليا وغيرها ،اتضح لنا أن الطالبة ” ياسمين أبو ثابت “هي الأخرى أول شابة مغربية تنهي جميع مراحل دراستها من الصف الابتدائي إلى نهاية التكوين الجامعي بالديار الإيطالية وتفوز بأعلى نقطة وتتخرج بتفوق عال جدا في الطب والجراحة. وأقيم حفل بالمناسبة في بلدة لوكو دي مارسي، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة لاكويلا للمهاجرة المغربية ياسمين أبو ثابت كأول طبيبة من أصل مغربي في هذه مقاطعة الإيطالية ،وخصصت عمدة البلدية ماريفيرا دي روزا على حسابها الخاص تدوينة على منصة الفضاء الأزرق ” فيسبوك : « بعد ظهر أمس استقبلنا الدكتورة ياسمين أبو ثابت في قاعة المجلس بدار البلدية. أذهلتنا حساسيتها، وموهبة هذه الشابة التي رأيناها تولد وتكبر، والتي نتذكرها وهي طفلة تلعب بيننا، وتخطو خطواتها الأولى كطالبة في المدرسة؛ حتى المدرسة الثانوية.

شرف عظيم ليس للمغاربة فقط بل لكل العرب والمسلمين أن تتخرج طبيبة ملتزمة بدينها محافظة على هويتها مشرفة بكرامة وعزة بلدها فهنيئا لعائلة ياسمين أبو ثابت على التربية الحسنة لهاته الشابة التي استطاعت أن ترفع راية المغرب عاليا ببلاد المهجر وترفع رؤوس المغاربة والعرب والمسلمين في بلد يعج بالملايين من المهاجرين ويعرف شحا وندرة من الخريجين الجامعيين.هنيئا للدكتورة “ياسمين أبو ثابت “وهنيئا للمغرب ولجميع الإخوة المغاربة ولكل الإخوة العرب والمسلمين بهذا العطاء .

وهنيئا للمرأة المغربية البطلة التي ما زالت تلد الشرف والعبقرية وتخلف الفتاة العربية المسلمة المحافظة على الهوية والكرامة إلى جانب العفة والحصانة المشرفة للمرأة العربية في كل بلاد الدنيا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ” عندما يتلكم الفن بالإنسانية على أرض الإنسانية مع رياضة ” 1 ـ (صورة بالذكاء الاصطناعي تحتضن الأم الفلسطينية طفلها وسط الدمار) انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة رُسمت ببرنامج الذكاء الاصطناعي لأم تحتضن رضيعها وسط الركام وآثار حطام الحياة والبيوت في قطاع غزة، والرائع بسمتها المرسومة على وجهها، وتلتف يداها حول طفلها ترسل إليه الحنان والأمان وكأنها تقول: آه.. لا تخف فنحن أهل الحق. 2 ـ (سينما شعب) فيلم آلان ديلون “الطبيب 1979” بينما تحتدم الحرب العالمية، في دولة أوروبية غير محددة، يعيش الطاقم الطبي لمركز جراحي يقع خلف الخطوط، في حالة تأهب دائم. قليل الكلام وغير حساس على ما يبدو، جان ماري ديبريه، الجراح الموهوب الذي كسرته الحياة ورحيل زوجته، يكرس نفسه حصريًا لعمله ولمرضاه. في أحد الأيام، يلتقي بالممرضة الشابة المثالية، هارموني. عند الاتصال، سوف يستعيد طعم الحياة. الممثل الشهير آلان ديلون من منا لايتذكر ذلك الزمن الجميل الستينات والسبعينات بصناعة الأفلام الفرنسية والأيطالية قبل طغيان هوليوود مع ممثلات رائقات أمثال رومي شنايدر وأورنيلا موتي وكلوديال كاردينالي والممثل فرانكو نيرو ومارسيلو ماستروياني وصوفيا لورين والمخرج فردريكو فيلليني وجون بول بولميندو صديق الان ديلون حتى في العمر المتقارب والذي مات قبل عام وحزن عليه آلان ديلون وقال في تشيعه: سوف الحق بك قريباً وبالفعل حصل ذلك ولحقه بعد عام. قال كلمته الأخيره : لابد لي من الرحيل من عالم بات عنيفا مليئا بالقتل .. الفيلم الثاني “ذا بوست” تم عرضه في 12 يناير 2018 و هو فيلم سياسي ودراما تاريخية، من إنتاج ستيفن سبيلبرغ وكتابة ليز هانا و جوش سينغر. تقع أحداث الفيلم في أوائل السبعينيات، يؤدي دور البطولة ميريل ستريب وتوم هانكس وسارة بولسون، وبرادلي ويتفورد وبروس غرينوود وكاري كون وماثيو ريس الفيلم مبني على أحداث حقيقية، جرت فى سبعينات القرن الماضي، حول تسريب صحيفة “واشنطن بوست” لوثائق فشل حرب فيتنام، التى كشفت كذب الإدارة الأمريكية على شعبها، ليحدث صراع قضائي بين الجريدة والحكومة حول نشر باقي الوثائق. ويعتبر فيلم “ذا بوست” من أفضل الأفلام التى ناقشت تصادم الصحافة مع السلطة وانتصار الصحافة فى النهاية. 3 ـ (بطل العالم في كيك بوكسينغ يتضامن مع غزة) بطل العالم ريكو فيرهوفن ينتصر لفلسطين أمام العالم بعد فوزه على الحلبة يقول: يا رفاق لنتوقف لحظة قبل أن نحتفل ما يحدث في العالم الآن هو جنون .. لذلك لنتوقف لحظة تعاطفاً ما يحدث في غزة و أن ندعو و نأمل في وحدة و سلام العالم
    .. يذكرني بفيلم “كيك بوكسينغ” أكشن التسعينيات الجميل جون كلود فان دام ومحمد قيسي. اللي كانت بتعتمد بشكل كبير على المهارات القتالية ومشاهد استعراض الضربات المختلفة وطريقة أدائها. بيحكي عن بطلنا “كورت سلون” واللي بيجد نفسه في مواجهة مقاتل عملاق وشرس في تايلاند.. مواجهة حاسمة لو انتصر فيها هيحصل على مبلغ ضخم وعلى وعد بحصوله على حريته. لكن هل هيقدر كورت فعلًا ينتصر في المواجهة الدامية؟. 4 ـ (نعمان لحلو يتضامن مع الشعب الفلسطيني ويطلق أغنية “غزة وشهود الزور) غزة العزة والكرامة والنخوة الشعب المغربي الحر مع الشعب الفلسطيني الشقيق لم تخلف الموعد .. هذا هو الفنان المقتدر نعمان لحلو الذي أثار موضوع غزة الحبيبة و خصص لها هذه الأغنية بكلمات رائعة. 5 ـ (عاشق الكرة الإيطالية مع أروع بطولة أوروبا يورو) حارس المرمى الألماني سيب مايز إلى يساره، فيما سدد بانينكا الكرة مباشرة في منتصف الشباك، مما جعل إسم بانينكا مرادفاً لهذا الأسلوب الخاص من ركلة الجزاء في ذلك الوقت .. أدى الخد الهائل للهدف إلى قيام الصحفي الفرنسي المشاهد بإلقاء لقب “شاعر” على بانينكا، و حتى يومنا هذا تعتبر ركلته الفائزة واحدة من أشهر الركلات على الإطلاق .. من أشهر اللاعبين الذين سددوا بطريقة بانينكا؟ اللاعب الإيطالي “أندريا بيرلو” الفتى الذي يظن نفسه مارادونا على لسانه حين اتجهت لتسديد ركلة الجزاء بدأ حارس إنجلترا يقفز أمامي كأنه يرقص و سجل هدفاً في المرمى الانجليزي التي إنتهت المباراة 4ـ2 لصالح إيطاليا التي صعدت الى الدور شبه النهائي في بطولة أوروبا 2012 .. “ثلاثة عوامل نقلت إيطاليا من فشل مخجل إلى أبواب المجد في يورو 2020” بعد ثلاث سنوات فقط من الفشل المخجل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أصبحت إيطاليا تحتاج إلى انتصار واحد لتصبح بطلة أوروبا بعد الفوز بركلات الترجيح على إسبانيا وضمان الظهور في النهائي الذي يستضيفه ملعب ويمبلي يوم الأحد المقبل. وينتظر فريق المدرب روبرتو مانشيني إنجلترا أو الدانمارك في النهائي، ورغم أنه لم يقدم الأداء المميز ذاته الذي قدمه في مباريات سابقة بالبطولة، فإن المنتخب الإيطالي كان قويا وتحلى بالروح العالية خلال الوقت الإضافي، ولم يشعر بالتوتر خلال ركلات الترجيح. ولا أحد يستطيع الجدال بأن فريق مانشيني، صاحب السجل الخالي من الهزيمة في البطولة، يستحق الوصول إلى النهائي عن مجمل أعماله في المسابقة القارية، حتى لو كانت إسبانيا قدمت ما يجعلها تشعر أنها كانت الطرف الأفضل في الدور نصف النهائي. وتعد ركلات الترجيح “ضربات حظ” كما يطلق عليها البعض، ومن الصعب تفسير نتيجتها، عند الأخذ في الاعتبار العوامل الفنية والنفسية خلال التنفيذ. ورغم ذلك أظهرت إيطاليا صلابة حقيقية وثقة وتعافت بنجاح من إهدار مانويل لوكاتيلي أول ركلة، وسجلت الركلات الأربع التالية، ومنها الركلة الحاسمة التي نفذها جورجينيو بهدوء يحسد عليه. وهذه القوة الذهنية نفسها التي ساعدت إيطاليا على التعامل ببراعة مع نسبة الاستحواذ القليلة على الكرة خلال فترات طويلة من المباراة. وبعد هجمة مرتدة مثالية من إيطاليا، وإنهاء مذهل من فيدريكو كييزا، تقدم الفريق بعد مرور ساعة من اللعب، في هدف أظهر الكثير مما وضعه المدرب مانشيني في فريقه. وكان الحارس جيانلويجي دوناروما سريعا وذكيا في بدء هجمة مرتدة، حتى وصلت في النهاية الكرة إلى كييزا وانصب كل تفكيره على هز شباك إسبانيا بتسديدة مذهلة من حافة منطقة الجزاء. وبعد أن شارك ألفارو موراتا من على مقاعد البدلاء، أدرك التعادل في الدقيقة 80، لكن لم يحدث توتر أو فقدان للثقة بين لاعبي إيطاليا. وفي الواقع فإن نجاح مانشيني في تحويل الفريق الذي كان يمثل وصمة عار للبلاد منذ 3 سنوات إلى ما وصل إليه يعود في المقام الأول إلى مزيج بين هذه العوامل: الشخصية الدفاعية الإيطالية..الضغط القوي واللعب المباشر في الثلث الأخير من الملعب..الثقة المتبادلة بين اللاعبين، وبينهم وبين المدرب، وهي العلاقة التي أثرت على روح الفريق الذي بدا متماسكا في كل الظروف. إيطاليا تتوج بلقب بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2020”.. و لا ننسى حكايات اليورو1976 “بانينكا” يجرد ألمانيا من اللقب بركلة خالدة تمنح تشيكوسلوفاكيا لقباً نادراً أنتونين بانينكا، نجم كرة القدم التشيكوسلوفاكي، حفر اسمه في التاريخ من خلال ركلة الجزاء الأسطورية التي ابتكرها، والتي تم تخليدها اسمه في السنوات التالية. في المقابل، فإن أولي هونيس يعتبر واحدا من أبرز نجوم كرة القدم الألمانية عبر تاريخها، لكنه يشتهر دائما بضربة الجزاء التي أطاح بها عاليا، ليتسبب في هزيمة فريقه أمام نظيره التشيكوسلوفاكي في نهائي كأس الأمم الأوروبية الخامسة، كانت تشيكوسلوفاكيا، قبل التفكك عام 1993، بلا أي إنجاز كروي كبير حتى نسخة كأس أمم أوروبا 1976.. في حكاية ثانية من اليورو: نسخة عام 1988 تكتسي بألوان الطواحين الهولندية في بطولة أعلنت عن اللقب الاول والوحيد للطواحين الهولندية في تاريخها، توج أبناء أمستردام باللقب القاري في نسخة كأس أمم أوروبا عام 1988، بعد تغلبهم على منتخب الاتحاد السوفييتي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية. ففي المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية الملعب الأولمبي في مدينة ميونخ الألمانية، تقدمت الطواحين عبر لاعبها الشهير وأحد نجوم هولندا في تلك البطولة، رود خوليت، عند الدقيقة 32، لينتهي الشوط الأول على هذه النتيجة. وفي الشوط الثاني حاول السوفييت جاهدين تعويض تأخرهم أملا في تحقيق اللقب الثاني لهم في البطولة الأوروبية والذي انتظروه منذ عام 1960، ولكن كان لأسطورة هجوم هولندا، ماركو فان باستن، رأي آخر، إذ سجل هدفا تاريخيا من تسديدة صاروخية من الزاوية اليسرى للحارس السوفييتي، رينات داساييف، مسكنا الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى السوفييت، عند الدقيقة 57، ومعلنا عن تتويج هولندا بلقبها القاري الأول .. و أيضاً الدنمارك في اليورو.. مفاجآت وحكايات لا تنتهي وكتب المنتخب الدنماركي في 1992 أغرب سيناريو في أمم أوروبا عندما تم استدعائه للنهائيات رغم فشله في التأهل بعد أن حل في المرتية الثانية خلف يوغسلافيا في التصفيات؛ وتظهر في النهائيات بديلاً عن المنتخب اليوغسلافي الذي تم استبعاده بسبب الحرب اليوغسلافية وقتها. وتأهلت الدنمارك عن مجموعة إنجلترا والسويد “صاحبة الضيافة” وفرنسا، كثاني المجموعة خلف السويد، لتواصل مسيرتها بنجاح حتى المباراة النهائية التي فازت فيها على إنجلترا في ملعب «يوليفي» بمدينة جوثنبيرج السويدية، ليتوجوا بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخهم، ويتحولوا من ضيوف شرف إلى أبطال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى