“إفطار السلام”… مائدة رمضانية تجمع مسؤولين إسبان ويهود ومسلمين بتاراغونا

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

توجت القنصلية العامة ب”تاراغونا” نهاية شهر رمضان المبارك بإفطار جماعي دعي إليه عدد كبير من المسؤولين والسياسيين الإسبان وفعاليات جمعوية من اليهود المغاربة المقيمين بدائرتها القنصلية، حيث أبرزت هذه المناسبة الدينية قيم التعايش والسلام التي ينشدهما المغرب بين مختلف الديانات سيما في شهر رمضان الذي يعتبر من أهم المناسبات الدينية لدى الجالية المسلمة المقيمة بالخارج.

وتأتي هذه المبادرة التي قامت بها القنصل العام ” إكرام شاهين” لتجسيد وترسيخ التوصيات الملكية السامية في هذا الباب وضرورة الحفاظ عليها إيمانا بمبادئ إحترام الآخر كيفما كان عرقه ودينه، إضافة إلى كونها تبرز روح التعايش والإندماج في أوساط الجاليات المسلمة عموما والمغاربة على وجه الخصوص.

وتميز هذا الإفطار الجماعي بتقديم الوجبات الرمضانية الأصيلة التي يمتاز بها المطبخ المغربي كعادته، إذ نال إعجاب المدعوين والحضور خاصة وتزامنه مع أعياد الديانات الأخرى ك” سيمانا سانطا” بالنسبة للمسيحيين وعيد الفصح لليهود .
وبحضور ” باو ريكوما” عمدة مدينة “تاراغونا” وغيره من الشخصيات السياسية والحكومية وممثلي مختلف التلاوين الأمنية بالمدينة عبرت القنصل العام ” إكرام شاهين” عن سعادتها بهذه المناسبة ، إذ أبرزت أنها تصب في صميم التوجيهات الملكية السامية بضرورة الإنفتاح على الديانات الأخرى ونسج علاقات السلام والتعايش بين مختلف الأديان، مذكرة الحضور في نفس الوقت بأن هذا الإفطار يعتبر نقطة إنطلاقة رسمية ستزيد من توطيد وشائج الود والترابط مع الفسيفساء الديني والتنوع الحضاري الذي يزخر به المغرب.

” موسيس إسرائيل ” رئيس جمعية ” إسماعيل وإسحاق من أجل السلام” الكائن مقرها ب ” برشلونة” كان دوره لافتا في هذه المناسبة الدينية، حيث حضر بمعية أعضاء الجمعية القادم بعضهم من المغرب والبعض الآخر من “برشلونة”، وعبر خلال كلمة بالمناسبة عن سعادته بالإفطار الذي جمع ثلاث ديانات على مائدة واحدة ، ممنيا النفس أن تتكرر مثل هذه المناسبات الدينية التي لا تزيد إلا خطوات إلى الأمام في سبيل التقارب والإنفتاح والتعايش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى