إيطاليا : تنظيم إفطار جماعي تحت شعار ” التعايش بين الثقافات .. رهان إيجابي

عبد اللطيف الباز – هبة بريس

في مبادرة تجسد روح التعايش, التكافل و التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان الكريم, شهر الغفران و التسامح, نظم المركز الإسلامي النصر ببلدة سيرينيو, بإقليم مونزا بريانزا, شمالي إيطاليا, إفطارا جماعيا يوم الأحد 25 رمضان 1445 هجرية,الموافق 16 أبريل، و ذلك بمقر الكرايتاس بسيرينيو جمع مسلمين و مسيح دعما لجهود الاندماج و التعايش بين السكان الأصليين و الوافدين
وحسب الجهة المنظمة، فإن تنظيم هذا الإفطار الجماعي، يعد تقليدا سنويا دأب المركز الثقافي النصر على تنظيمه، بهدف خلق جو من الألفة والتواصل و التآخي بين أفراد الجالية المسلمة بالمهجر من جهة, و المواطنين الإيطاليين من جهة ثانية و كذا استحضارا لمبادئ التعايش السلمي بين كافة الأديان و مكونات المجتمع في بلدان الاستقبال.

واستهدفت هذه المبادرة التأسيس لتفكير جماعي ومشترك حول مفهوم الثقافات الذي يفرض علاقة تبادل وأخذ وعطاء يمكن لكل طرف من خلالها أن يساهم في بناء مجتمع غني بالتنوع ويسمح بالاختلاف واحترام الآخر.

كما شكلت هذه المبادرة مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى المشاركين بخصوص آليات ووسائل مواجهة الصور النمطية والجاهزة التي يمكنها أن تؤثر على التعايش بين الثقافات في إيطاليا وكذا من أجل دعم وتعزيز قيم ومبادئ التسامح واحترام الآخر.

و حضر هذا الإفطار الجماعي بالإضافة إلى أفراد الجالية المسلمة القاطنة بالمنطقة, العديد من المواطنين الإيطاليين إلى جانب فاعلين جمعويين و مسؤولين سياسيين محليين على رأسهم, نائب القنصل العام للمملكة المغربية بميلانُـو, ذ/ محمد بزوط ونائب القنصل العام لدولة باكيستان ونائب عمدة بلدة سيرينيو, , و مستشارين بذات البلدية و مسؤولين عن أحزاب سياسية.

وفي كلمة بهذه المناسبة ، أكد نائب القنصل العام للمغرب في ميلانُـو، محمد بزوط أن حفل الإفطار هذا يمكن من مشاطرة لحظات تطبعها الأخوة والود مع ضيوف مرموقين من مختلف الآفاق والانتماءات الدينية.

وقال إن “مساهمتكم في إقامة هذا الإفطار تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لنا، لأنها تدل على تعاطفكم والتزامكم بتقوية الروابط بين الجاليات وتعزيز الاحترام المتبادل بين ممثلي الديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية”.

وأشار محمد بزوط إلى أن هذا الإفطار يتميز هذا العام بتزامنه مع احتفالات عيد الفصح المسيحي مضيفا أن ذلك “يعزز قناعاتنا ويمنحنا في ذات الآن الفرصة لاستعادة صلة عزيزة علينا جميع، ألا وهي العيش المشترك” وأبرز أن المغرب يعزز قيم الحوار والانفتاح والتسامح داخل مختلف المؤسسات الدولية ومع شركائه. “فهذا ليس إستراتيجية أو موقفا سياسيا. إنه تأكيد للهوية. وهو ليس بجهد بل هو طبيعة”.

كما شكل هذا الإفطار مناسبة لإبراز الكفاءات المغربية في إيطاليا والتأكيد على جهود المغرب باعتباره بلدا نموذجيا في مجال تعزيز التسامح والتعايش والسلام.

و يعمل المركز الثقافي النصر جاهدا للنهوض بمهمة التأطير الديني و الثقافي لأفراد الجالية المسلمة في إطار الاعتدال و نشر مبادئ الإحترام المتبادل, التسامح و التعايش السلمي بين الجميع.

هذا و مر الإفطار الجماعي في أجواء يطبعها الود والإخاء والمحبة, أجواء عكست بصدق قيم التضامن والأخوة والتعاون، مع تقاسم لحظات مميزة للم الشمل في أجوء من الروحانية والوئام التي تميز هذا الشهر الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى