وزارة الصحة تدشن مستشفيين باقليم درويش ولا تجد المال لبناء مستشفى اقليمي بجرسيف
لازالت ارهاصات تخلي وزارة الصحة عن بناء مستشفى اقليمي بجرسيف ترخي بظلالها على المجتمع الجرسيفي الذي استاء كثيرا من هدا القرار الى حد وصفه بالاستهتار من طرف العديد من الناشطين السياسيين والجمعويين بالإقليم.
فمن المفارقات المضحكة / المبكية ان تعتمد وزارة الصحة سياسة الكيل بمكيالين في قضايا وطنية حيث تشرع في تحسين مستوى التطبيب بمدن مغربية في وقت تقلل من مدن اخرى بتهريبها لمشاريع لأسباب مبهمة وغير واضحة .
وزارة الصحة التي الغت بناء مستشفى اقليمي بجرسيف هي نفسها التي دشنت مستشفيين بإقليم درويش ، الاول برتبة محلي وحظيت به مدينة مدار واخر اقليمي بدريوش .
وجب التذكير ان وزارة الصحة كانت تعلل عدم توفر جرسيف على مستشفى اقليمي يرجع الى غياب وعاء عقاري وهو مبرر كان مقبولا نسبيا غير ان السلطات سارعت الزمن لتوفير ارض لبناء ذات المرفق ليأتي في اخر اللحظة تبرير ويتعلق بغياب السيولة مالية
ان مبرر وزارة الصحة بعدم توفرها على السيولة المالية ليس منطقيا بالمرة على اعتبار ان مدن مجاورة تستفيد من مشاريع مماثلة الشيء الذي يضع الشكوك تحوم حول الوزير وعلاقته بجرسيف سياسيا .
وكان متوقعا ان يفتح الوزير اليات الحوار مع كل الفعاليات بالمدينة لإيجاد حل يرضي الساكنة بدل انهار المشروع بجرة قلم في صورة توحي ان الوزير يحمل ضغينة لمدينة جرسيف .
ان منطق ايجاد مبرر لهدم امال واحلام ساكنة لم يعد مقبولا ومتجاوزا رجوعا للخطب الملكية التي اكد فيها ان تحقيق العدالة الاجتماعية يقتضي استحضار مجموعة من الرهانات، التي يتعين التعاطي معها بكل جدية وموضوعية، وبروح الابتكار؛ ومن بينها، على الخصوص، إشكالية الفوارق الاجتماعية والمجالية، وعلاقتها الاجتماعية الأساسية، ومسألة تعميم الولوج إلى الخدمات والمرافق الاجتماعية، بالإضافة إلى ايجاد مؤسسات متشبعة بقيم التضامن والعدالة الاجتماعية، تسهم في حل المشاكل الحقيقية للمواطنين والاستجابة لانشغالاتهم ومطالبهم الملحة.