مهاجرون مغاربة يستنكرون الحملة المسعورة ضد القنصل العام “عبد الله بيدود”
في الوقت الذي كان فيه المبدع “عبد الله بيدود” يركز إجتماعاته في جزيرة “بالما دي مايوركا” حول قضايا المهاجرين المغاربة فيما يخص الهدر المدرسي ودراسة إمكانيات الحد من النفور في ولوج أبناء الجالية المغربية إلى الجامعات باعتبار نسبتها الأقل على مستوى الجاليات الأخرى ، كانت خناجر الغذر تطعن من جديد وراء ظهره محدثة أضرارا نفسية لعائلته وأقاربه وأصدقائه عموما دون إكتراث بالعواقب ولا إلتزاما بأخلاقيات الصحافة التي ترتكز على مبدأ المصداقية وسلطة القلم النزيه .
فقد طالعتنا بعض المواقع المغربية والصفحات الفايسبوكية منذ يومين بخبر لا يمكن وصفه سوى ب”المسموم” و”الخارج عن المصداقية كليا” كونه يضرب في الصميم بسمعة أشخاص يشهد لهم التاريخ بالتفاني والإخلاص في عملهم أينما حلوا وارتحلوا غير آبهين بما يحبك خلفهم من مؤامرات خبيثة وخسيسة.
ليس دفاعا عن “عبد الله بيدود” أو غيره من القناصلة العامون الذين إنتقذناهم في أكثر من مناسبة لعل أرشيف “هبة بريس” شاهد على ذلك، وإنما دفاعا عن الكلمة الحرة الصادقة التي لا تعرف زوغا عن الواقع والحقيقة المعاشة في الميدان، ودفاعا عن شرفاء قدموا الكثير لأبناء الجالية المغربية ب” برشلونة” في هدوء وصمت بعيدا عن الفرقعات الإعلامية التي تنفقع غير مخلفة وراءها سوى السراب.
ليس دفاعا عن المبدع والفنان والمسؤول “عبد الله بيدود” الذي كان له الفضل الكبير في التفاعل الإيجابي مع ملف المتشردين والقاصرين الذين بلغت أعداد ملفاتهم المنجزة في عهده حوالي 650 ملف ، ناهيك عن جرأته في وضع حد لظاهرة سلب الأطفال من ذويهم بحجة المشاكل الإجتماعية وعدم الأهلية في التربية، وهنا نستحضر المواقف الشجاعة لهذا الرجل الذي إستطاع دون غيره أن يجتمع مع المسؤولة الأولى عن ” لاديكايا” ويعبر لها عن إستغرابه من العدد المهول لحالات سلب الأطفال، وبالتالي أنجز دراسة واقعية تستنذ إلى معطيات دقيقة لتشخيص الظاهرة وتوعية العائلات من مخاطرها وانعكتساتها.
أهكذا يجازي بعض المحسوبين عن الجسم الإعلامي مثل هؤلاء الشرفاء؟ أم تمة أياد خفية تحاول المساس بسمعة الرجل الذي ترك فراغا كبيرا في برشلونة؟ سؤالين نجد أنفسنا عاجزين عن الإجابة عنهما سيما إذا علمنا أن من كشف الإختلاسات المالية في قنصلية “برشلونة” هو ذاته الذي أصبح اليوم تحديدا يتصدر واجهة بعض الصحف تحت عنوان “القنصل العام عبد الله بيدود مطلوب للعدالة” في حين أن المعني بالأمر يزاول عمله كما العادة بالقنصلية العامة ل”بالما دي مايوركا”.
فإلى متى سيبقى هؤلاء المتربصون ينهشون في لحم العباد دون علم ولا برهان، ويشترون بأقلامهم ثمنا زهيدا لإرضاء أطراف على حساب أخرى أثبتث عن جدارة واستحقاق خدمتها للوطن والمواطن على مر السنين، ولكم في المراسلة الغير مسبوقة والموجهة إلى وزير الخارجية من طرف جالية “برشلونة” خير مرجع عن تفاني الرجل في خدمة الصالح العام.