بعد احتجاج الجالية.. مهنيو شركات تأجير السيارات ينفون الزيادات
بعد أن غصت مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من التدوينات التي عبر أصحابها و أغلبهم من الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن تذمرهم من ارتفاع أسعار تأجير السيارات بالمطارات، خرج مهنيو القطاع للرد على ما اعتبروه مغالطات لا أساس لها من الصحة.
و في هذا الصدد، أوضح عدد من مهنيي قطاع تأجير السيارات بمطار محمد الخامس الدولي أن فتح الحدود في وجه المسافرين و في مقدمتهم الجالية المغربية أمر جد إيجابي و أعاد الحياة لقطاع تأجير السيارات الذي تضرر كثيرا بفعل الجائحة.
المصدر ذاته أضاف أن التسهيلات التي منحت للجالية ساهمت في تدفق عدد كبير من مغاربة الخارج لوطنهم و هو ما ضاعف الطلب على تأجير السيارات حيث وصلت الحجوزات نسب قياسية و غير متوقعة في ظرف وجيز.
و في ظل هذا المعطى، حاولت كل وكالات تأجير السيارات الاستجابة لطلبات زبنائها غير أن الطلب المتزايد و الإقبال المستمر لمغاربة المهجر فاق العرض المقدم و بالتالي كان بديهيا أن يجد عدد من أبناء الجالية المغربية صعوبات في إيجاد حجوزات تأجير السيارات خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى.
أما بخصوص ارتفاع الأسعار، فشدد المهنيون على أن الأمر لا يعدو أن يكون مغالطات و شائعات يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الأسعار المعتمدة معروفة و تخضع لمنطق الفصول كسائر القطاعات بناءا على قاعدة العرض و الطلب كالفنادق مثلا، حيث أن سعر التأجير في موسم الصيف و العطل ليس هو نفسه في باقي المواسم و هذا معروف و معمول به منذ عقود خلت و ليس اليوم.
و نوه مهنيو قطاع تأجير السيارات بتفهم عدد كبير من زبنائهم للضغط الذي يعيشونه بفعل الطلب المرتفع الذي فاق العرض المقدم، مؤكدين أنهم يبذلون قصارى الجهود لتقديم خدمات ذات جودة عالية ترقى لطموحات مغاربة الخارج الذين يولونهم عناية خاصة.