“هبة بريس” تكشف حقيقة ما جرى زوال أمس في مقر القنصلية العامة بمدريد
هبة بريس _ يسير الإيحيائي
أثارت مقالات صحفية وتدوينات فايسبوكية نشرت زوال أمي الأربعاء زوبعة كبيرة في أوساط أفراد الجالية المغربية، وتتعلق بواقعة إقتحام مبنى القنصلية العامة للمملكة بالعاصمة مدريد بعد محاولات عديدة قام بها الموظفون لفرض النظام واحترام التطبيق السليم في التعاطي مع الإجراءات الصحية المعتمدة للحد من إنتشار فيروس “كورونا ” .
ولتسليط الضوء أكثر على هذه الواقعة وإبراز أوجه التقصير إن وجدت حقا من طرف الإدارة ، إتصلت “هبة بريس” ببعض المصادر المحايدة لمعرفة ما جرى بالظبط في محيط القنصلية العامة وإقتحامها بعد ذلك في مشهد فوضوي يسيء إلى صورة المغرب ككل بغض النظر عن الأسباب والملابسات ، إذ أكد أكثر من مصدر عاين الواقعة أن العادة جرت خصوصا في فترة الجائحة أن ينتظم المتوجهون نحو مصلحة البطاقة الوطنية داخل طابور عظيم يمتد لعشرات الأمتار، وهذا أصبح مألوفا لدى بعض القنصليات التي لا تعتمد نظام المواعيد عن حسن نية قصد إستقبال أكبر عدد من المهاجرين وقضاء مآربهم الإدارية.
لكن هذا الطابور سرعان ما تحول إلى مركز للفوضى والصراخ والسب من طرف بعض المشوشين الذين إختار بعضهم إعتلاء سور المدخل الخارجي للقنصلية العامة ومحاولة تأجيج الأوضاع عن قصد، ظنا أن الفوضى ستسرع من وثيرة الإستقبال ، غير أن العكس هو الذي كان سيد الموقف خاصة بعد خروج القنصل العام إلى خارج المركز لتهدئة الوضع وطمأنة الجميع بأن موظفي البطاقة الوطنية يسابقون الزمن رغم قلتهم لإنجاز أكبر عدد من الملفات، الشيء الذي لقي إستهجانا من طرف أولائك المشوشين المعدودين على رؤوس الأصابع ليتحول المركز إلى مسرح للفوضى والعشوائية .
ولم تقتصر هذه الفوضى على إقتحام المقر فحسب ، بل تجاوزته إلى الخرق المتعمد للإجراءات الوقائية ضد الجائحة ما عجل باستدعاء الشرطة الوطنية للسيطرة على الأمور وإلزام المخالفين بضرورة إحترام الإحترازات الوقائية.
وتعرف مصلحة البطاقة الوطنية على مستوى القنصليات المغربية بإسبانيا توافدا غير مسبوق على مكاتبها، سيما في ظل التأخير الذي تسببته ذروة الجائحة وتوقف جل القنصليات عن العمل أو تقليص فترة الدوام خلال الأشهر الأولى للوباء.