مغربيات في تركيا يتعرضن لاعتداء شنيع و الأمن يطلق سراح الجاني
هبة بريس ـ متابعة
توصلت هبة بريس بشكاية ثلاث شابات مغربيات يقمن بدولة تركيا تعرضن للتحرش و محاولة الاختطاف و لاعتداء جسدي شنيع تسبب لهم في جروح و إصابات متفاوتة الخطورة فضلا عن ضرر نفسي كبير.
القضية و حسب شهادة الشابات المغربيات تتعلق بكونهن طلبن سيارة أجرة للتوجه لمنطقة ثانية في العاصمة اسطنبول قصد قضاء بعض المآرب الشخصية، قبل أن يتفاجأن بكون سائق سيارة الأجرة يتحرش بإحداهن و هو ما لم يستسغنه ليطالبنه بمعاملتهن باحترام.
سائق سيارة الأجرة التركي الجنسية و أمام رفض تعامله من طرف الشابات المغربيات حاول ترهيبهن و تهديدهن مستعملا عبارات السب و الشتم، قبل أن يترجل من السيارة و يعتدي عليهن بالضرب و الرفس.
اعتداء السائق التركي على الشابات المغربيات تسبب لهن في جروح غائرة حسب الصور التي توصلت بها هبة بريس، و لحسن الحظ تدخل بعض عمال النظافة الذين كانوا بالقرب من مكان الواقعة لتخليص الفتيات المغربيات من قبضة السائق التركي قبل قدوم عناصر الشرطة.
و رغم الحالة المزرية التي كانت عليها الشابات المغربيات اللواتي يشتغلن في العاصمة اسطنبول و الجروح البارزة التي أصبن بها و التي تطلبت عملية طبية مستعجلة لإحداهن، غير أن الأمن التركي تعامل بنوع من “العنصرية” مع شكاية الشابات المغربيات و تجاهل الاعتداء و أطلقوا سراح المتهم.
موازاة مع ذلك، دخلت عديد الجمعيات التركية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان و المرأة بالأخص على الخط من خلال توكيل محام خاص للشابات المغربيات ضحايا الاعتداء الجسدي من طرف شخص تركي خاصة أنها ليست الحالة الأولى من هذا النوع التي تقع و التي تتعلق بالمغربيات المقيمات بتركيا.
خديجة سلمان، الفاعلة الجمعوية و الحقوقية بدولة تركيا و المعروفة بمواقفها و دفاعها المستميث عن قضايا الجاليات العربية و خاصة المغربية ودعمها للمهاجرين، أكدت في تصريح لهبة بريس أنها تستنكر هذا التعامل الهمجي و السلوك العدواني لسائق سيارة الأجرة التركي الذي اعتدى على ثلاثة شابات مغربيات بإسطنبول.
و أضافت الناشطة الجمعوية بتركيا خديجة سلمان أنها تتابع عن كثب تطورات هذا الملف خاصة بعد دخول هيئات تركية من المجتمع المدني و الحقوقي على الخط و ذلك في ظل التعامل البارد للأمن التركي مع شكاية الضحايا.
و شددت المتحدثة ذاتها على أن ظاهرة الاعتداء على مغربيات مقيمات بتركيا تناسلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، معزية الأمر لتساهل الأمن و القضاء التركي مع مثل هاته الملفات و هو ما يشجع بعض الأتراك على التحرش بالمغربيات و الاعتداء عليهن.
هذا و طالبت خديجة سلمان من القضاء و الأمن التركيين بضرورة التعامل وفق القانون بقدر المساواة مع كل المخالفين و المعتدين لوقف نزيف التحرش و التعنيف و الاعتداءات التي أضحت تتعرض لها الكثير من الأجنبيات المقيمات بتركيا لصيانة حقوقهن و كرامتهن.