تنظيم محكم وإجراءات مشددة لنقل العالقين على مستوى القنصلية العامة لمدريد

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

بحضور السفيرة “كريمة بنيعيش ” والقنصل العام “عبد المنعم فلوس” ، إنطلقت صباح اليوم الجمعة في حدود الساعة الثامنة عملية إستقبال العالقين المغاربة بغرض ترحيلهم إلى الوطن، وذلك في إطار عملية العودة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

واعتمدت القنصلية العامة التي تشرف بشكل رئيسي على هذه العملية معايير إنتقائية همت ترحيل المرضى وكبار السن فضلا عن العائلات المرفوقة بالأطفال الصغار ، وبعض الحالات الإنسانية الخاصة.

وشهد محيط فضاء ” إيفيما” الواقع على مقربة المطار الدولي “أدولفو سواريز ” حركة غير عادية في الساعات الأولى من صباح اليوم ، تلاها توافد كبير للعالقين المدرجة أسماءهم ضمن اللوائح التي أغلقت في وقت سابق بعيد تحديد هويات المرحلين حسب ظروفهم الصحية وأعمارهم وبعض الأولويات الأخرى التي تم أخذها بعين الإعتبار بطبيعة الحال.

سفارة المملكة بمدريد بدورها شاركت في عملية التنظيم والإركاب بطاقم مهم من الموظفين الذين جيء بهم إلى عين المكان لإنجاح هذه المرحلة وضمان مرورها في أجواء عادية إنطلاقا من فضاء “إيفيما” ووصولا للمطار ، وفي هذا الإطار خصصت حافلات سياحية لهذه الغاية بغية تأمين عملية النقل واللوجيستيك.

وتفاذيا للإزدحام والفوضى تم تحديد ساعات متباعدة لكل 100 شخص ، إذ إلتحق الفوج الأول في الثامنة صباحا ، وفوج آخر في العاشرة ، ثم الفوج الأخير إلتحق في حدود الساعة الثانية عشر زوالا.
وعبر عدد من العالقين ل “هبة بريس” خلال تصريحات من عين عن فرحتهم الكبيرة بإعادتهم إلى أرض الوطن بعد معاناة دامت 3 أشهر متواصلة، فيما كان للبعض منهم حوارات ثنائية مع السفيرة والقنصل العام اللذان واكبا ميدانيا عملية الوصول والإركاب.

تبقى الإشارة أن التوزيع الجغرافي للعالقين على مستوى الدائرة القنصلية لمدريد تجاوز في بعض الأحيان 200 كلم ورغم ذلك تكفلت السفارة والقنصلية العامة بعمليات نقلهم إلى نقطة اللقاء المحددة وذلك بتنسيق مع بعض فعاليات المجتمع المدني وعلى رأسها “مركز ألف الثقافي الدولي للتعايش” الذي ساهم بشكل كبير في مواكبة المغاربة العالقين طيلة شهور الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى