بداية يونيو … تسريح 7000 مياومة من حقول “هويلفا” يضع الحكومة المغربية أمام إمتحان عسير

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

أزمة كبيرة تلك التي تنتظر الحكومة المغربية مع بداية شهر يونيو المقبل بعد التسريح الجماعي لعاملات الفواكه الحمراء اللائي أشرفن على إنهاء عملية الجني بحقول “هويلفا ” الأسبانية ، فتلك صارت حقيقة مطلقة وليست مجرد تخمينات يمكن أن تتلاعب بها الحكومة على هواها وتضلل الرأي العام كعادتها كونها لم تكن على علم بالموضوع، فالأسبوع الأول من يونيو سيعصف بعدد مهم من العاملات (3000) وسيرمي بهن إلى الشارع دون مأوى ولا تغذية، فيما سيتم تسريح العدد الباقي (4000) خلال الأسبوع الثاني ، وطبعا سيكون مصيرهم الشارع مرة أخرى.

وكالة “إفي” الإسبانية حذرت في عددها لهذا اليوم عن خطورة الوضع الذي ينتظر هؤلاء العاملات اللائي جيء بهن من المغرب في إطار العقود الموسمية لجني الفواكه ، حيث نقلت تصريحات أرباب العمل الذين أكدوا أنهم غير معنيين بتاتا بمصير المغربيات بعد إنتهاء المهام التي قدموا لأجلها، مشيرة في نفس الوقت أن أزمة العالقين ستزداد تفاقما إن لم تتخذ الإجراءات الإستباقية من طرف الحكومة المغربية لإجلائهن أو على الأقل توفير مسكن لهن إلى حين فتح الحدود.
وأشارت ذات الوكالة أن عدد العالقين المغاربة خارج الوطن يبلغ إلى حد الآن 31,800 موزعين على مختلف القارات ودون إعطاء موعد محدد لإنطلاق عملية العودة ، فإذا ما أضفنا عدد العاملات الموسميات 7000 سنكون أمام مشكلة حقيقية ،سيما إذا علمنا أنهن يتشكلن داخل مجموعات فلاحية مجاورة عكس العالقين “القدامى” المنتشرين على شكل أفراد أو جماعات صغيرة ساعدت بشكل أو آخر في عملية الإيواء والمواكبة التي باشرتها مختلف القنصليات والبعثات الديبلوماسية مع بداية الأزمة.

وكان الفريق الإشتراكي قد ساءل وزير الخارجية والتعاون الدولي” ناصر بوريطة” بخصوص إعتماد الإنتقائية في ملف العالقين المغاربة بعدما كشفت تقارير إعلامية رصد طائرتين قادمتين من الخارج وعلى متنهما 80 مستخدما تابعين لشركة “رونو”، حطتا في مطار “ابن بطوطة الدولي” بمدينة طنجة، الشيء الذي زاد من الإحباط والتذمر في نفوس المواطنين المغاربة العالقين بالخارج وفتح الباب على مصراعيه للخوض في بعض المسلمات القانونية التي تضع الجميع على بعد مسافة واحدة من القانون، فإن كان المبرر في السماح لمستخدمي “شركة رونو” دخول المملكة عبر مجالها الجوي ذو صبغة إقتصادية ومهنية محضة ، فالمياومات بدورهن كن في مهام مهنية خارج الوطن وساهمن في إقتصاده دون مبالغة، وقد آن الأوان أن يعدن إلى ديارهن عزيزات مكرمات عوض تفويت معاناتهن إلى القنصلية العامة لإشبيلية وإشغالها بمزيد من الحالات التي هي أصلا في غنى عنها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ادخلوا المغاربة الى وطنهم فقد اصبحوا على السنة كل الاجناس واطلقوا المهاجرين العالقين في المغرب الذين تخليتم عنهم للعودة الى حياتهم العادية في اوربا..يا ليثني عشت في عهد اميرالمؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لنحس بمعنى كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى