إسبانيا : تنامي ظاهرة النصب والإحتيال بدعوى نقل الوفيات إلى أرض الوطن
يسير الإيحيائي _ هبة بريس
لا زالت النوايا الخبيثة تعبث بكل مبادرة تقوم بها وزارة الجالية في نقل الجثامين إلى أرض الوطن بعدما إستغلت لوقت طويل غياب الجهة الوصية وجهل أفراد الجالية بالدعم المادي الذي تقدمه الدولة للعائلات الهشة والمتمثل أساسا في تغطية تكاليف نقل التوابيت من مكان الوفاة إلى مكان الدفن في المغرب.
ورغم ان هذه العملية التي تمثل مكسبا هاما في تاريخ الهجرة والمهاجرين وعطفا مولويا ساميا تجاه شريحة المغتربين الذين كانوا بالأمس القريب يتسولون المحسنين وذوي القلوب الرحيمة لجمع حفنة من التبرعات، لا تزال لوبيات النصب والإحتيال تجوب شوارع المدن الإسبانية والأحياء الآهلة بالمغاربة وتنشط دون رقابة، مسيئة بذلك إلى مصداقية الدولة ومؤسساتها في الخارج التي فتحت الأبواب على مصراعيها وأعطت تعليماتها للمصالح الإجتماعية لمعالجة ملف الوفيات في أسرع وقت ممكن وإرساله إلى وزارة الهجرة التي تتجاوب بدورها في ظرف وجيز لا يتعدى 10 ساعات إما بالقبول أو الرفض حسب الحالة المادية للمتوفى ، ولا يقتصر البحث عن الأملاك في بلد المهجر فقط بل تطالب القنصلية المعنية اقاربه بإتباث حالة العوز حتى داخل المغرب وذلك بشهادة إدارية تسلم له من طرف السلطات المحلية.
وفي هذا الإتجاه يحب توعية المهاجرين المغاربة بإسبانيا ان جمع التبرعات لهذا الغرض أصبح ممنوعا منذ سنوات وخارج نطاقه التضامني الذي تروج له بعض اللوبيات بدعوى ان القنصلية المغربية ترفض إستلام إستمارة الدعم ، وهذا ليس إلا للتضليل وإثبات مشروعية جمع المبالغ المالية التي تقتسمها لوبيات تنعش أرصدتها على حساب الأموات كذبا وبهتانا.