النموذج التنموي الجديد ..العنصر يؤكد على أهمية محو الفوارق المجالية
أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محند العنصر، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أن النموذج التنموي الجديد الذي يتم الاشتغال على بلورته حاليا، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أهمية محو الفوارق المجالية وتنمية العالم القروي.
وقال العنصر، في تصريح للصحافة عقب اجتماع خصصته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي برئاسة شكيب بنموسى، للاستماع لممثلي الحزب، إن الحركة الشعبية تعتبر محو الفوارق المجالية وتنمية العالم القروي من الأوليات التي يجب أن يقوم عليها النموذج التنموي الجديد، مسجلا أنه “لا توجد تنمية شاملة بدون تنمية العالم القروي”.
وأضاف العنصر أن الحركة الشعبية تعتبر كذلك الاهتمام بالثقافة، بمعناها الواسع، وبتعميم اللغة الأمازيغية، عاملين من العوامل المساهمة في التنمية، داعيا إلى التركيز على إدراج الثقافة كعنصر أساسي في المسار التعليمي للطالب، باعتبارها مكونا أساسيا في تكوين شخصية الإنسان.
من جهة أخرى، أشار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى تعزيز دور الجماعات الترابية والجهة في مسلسل التنمية، مؤكدا أنه يجب اليوم إعطاء الفرصة للجهات لكي تتمكن من الاضطلاع بالدور المنوط بها في النهوض بالتنمية، ولاسيما في إطار الجهوية الموسعة.
ودعا العنصر إلى نقل عدد من الاختصاصات من المستوى المركزي إلى الجهات، معتبرا أن دور السلطات المركزية يجب أن ينحصر في المهام السيادية ومهام التقنين والتأطير.
وكانت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي أعلنت، يوم 24 دجنبر الماضي، عن قرارها تنظيم جلسات استماع واسع ومنفتح للمؤسسات والقوى الحية للأمة المتضمنة للأحزاب والنقابات والقطاع الخاص والجمعيات، في إطار روح الانفتاح والبناء المشترك، وذلك بهدف جمع مساهمات وآراء جميع الأطراف المدعوة إلى هذه العملية.
وأشارت اللجنة الخاصة إلى أنها ستوفر، في نفس الإطار التشاركي، منصة رقمية لتلقي وتجميع مختلف المساهمات والأفكار التي يتقدم بها المواطنون من أجل إغناء النقاش والتصورات.
وستقوم اللجنة أيضا بتنظيم مجموعة من اللقاءات الميدانية للاستماع للمواطنين ولمختلف مكونات المجتمع المغربي، رغبة منها في توطيد روح التفاعل والانفتاح الذي يميز عملها.