عائلات تعود أدراجها من الجزيرة الخضراء بسبب لهيب التذاكر
هبة بريس _ يسير الإيحيائي
سخط وإستياء وإستنكار، هكذا عبرت الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن رفضها لسياسة غلاء تذاكر البواخر إنطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء نحو طنجة المتوسط، إذ تجاوزت هذه السنة كل التوقعات وصار الرضيع الذي تجاوز ربيعه الثاني ملزم بأذاء تذكرة العبور (15 أورو) بعدما كان بالمجان، أما سعر عبور سيارة على متنها سائق فحدث ولا حرج فقد بلغت (350 أورو) إبتداء من صباح أمس الثلاثاء بإجماع كل شركات الملاحة البحرية التي تؤمن الخط المذكور .
وبما أننا إزاء وضع يهم أفراد الجالية المغربية التواقة إلى معانقة أرض الوطن بعد سنة من الغربة،فقد كان من الأجدر ان يتدخل السيد “بوليف” لوضع حد لعمليات النصب والإبتزاز وإستغلال الظرفية عوض خرجاته الفايسبوكية عن إقصاء المنتخب الوطني من منافسات كأس إفريقيا ويحتفظ بتلميحاته لنفسه خاصة وأنها تدخل في تصفية حسابات ضيقة بينه وبين أحد المسؤولين داخل الجامعة الملكية لكرة القدم.
السيد “بوليف” المنتمي لحزب العدالة والتنمية يبدو أنه نسي إختصاصاته تجاه شريحة مهمة من أبناء الجالية المغتربة التي أصبحت مجرد كرة مستديرة تتقاذفها أقدام الجشع والطمع بمباركة جميع شركات النقل البحري المؤمنة للربط البحري بين الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط دون ان يحرك الوزير المنتذب صفحته المعهودة ويقول “اللهم إن هذا لمنكر” او تكون له الجرأة الكافية لإستدعاءهم إلى مقره لمعالجة الأزمة ووضع حد للتلاعب وسرقة جيوب المهاجرين في واضحة النهار.
فهل يعلم “بوليف” الذي سئمت الألسن من ذكر إسمه ان تكاليف النقل عبر البواخر حسب التسعيرة الجديدة قد تجاوزت (600 أورو ) ذهابا وإيابا بالنسبة لبعض العائلات؟ ام أنه وكعادته سيكذب الأمر بعدما كذبه الجميع السنة الفارطة عندما كانت طوابير الإنتظار في طنجة المتوسط قد وصلت مستوى قياسيا تابعه الخاص والعام ،فيما أكد السيد الوزير المفتقد للحقيبة أن مدة الإنتظار لا تتعدى الساعتين في أسوء حالاتها.