سطات..نقابيو الجامعة الحرة يستعرضون مشاكل التعليم ويطالبون بحماية المؤسسات

شدد محمد زروقي المدير الاقليمي للتعليم بسطات خلال لقاء جمعه والمكتب الاقليمي للجامعة الحرة للتعليم، (شــــــدّد) على ضرورة تنزيل توصيات تقارير لجان الافتــحاص التي زارت المديرية في وقت سابق والتي وقفت على مجموعة من الاختلالات في مجالات شتى، مضيفا أن مديريته شرعت في تنفيذ هذه التعليمات منذ الوهلة الأولى من خلال تطبيق المذكرة الوزارية الرامية بدء بإنهاء التكليفات لأطر التدريس بممارسة المهام الادارية واعادة تكليفهم ببعض المؤسسات التعليمية مع الاخذ بعين الاعتبار البعد الانساني وضمان الاستقرار العائلي والنفسي للشغيلة التعليمية، منوها بدور باقي الفرقاء الاجتماعيين في هذا الصدد الذين أبانوا عن مواقفهم الثابتة خدمة للناشئة.

وكشف زروقي أن مديريته ستعتمد مقاربة جديدة في معالجة غياب بعض المرافق الصحية ببعض المؤسسات التعليمية، من خلال اعتماد تقنية المرافق الصحية المتنقلة بواصفات عالية الجودة على أساس القضاء على هذه المعضلة في أفق ثلاث سنوات القادمة.

وحول ظروف اشتغال هيأة الاقتصاد والحراس العامين ومشاكل النظافة ومواد التنظيف وحراس الامن الخاص، أقـــــــــرّ المدير الاقليمي بوجود العديد من الاكراهات التي تعيق الرفع من جودة الخدمات لاسيما في الشق المتعلق بقلة الموارد البشرية” غياب المساعدين التقنيين والاداريين”، متعهدا بالبحث عن حلول من شأنها ان تنصف هذه الفئة.

كما أكد زروقي على أن مديريته تعمل جاهدة لإعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية من خلال الحرص على تأهيل فضاءاتها الداخلية، ومعالجة كافة المشاكل التي تورق بال الشغيلة التعليمية وكذا متضرري الحركة الانتقالية، مؤكدا في الوقت على أن مكتبه مفتوح في وجه الجميع لاستقبال الطعون ومناقشتها، وفي ما يخص غياب الأمن بمحيط العديد من المؤسسات التعليمية، تعهد المدير الاقليمي بمراسلة الجهات المعنية وحثها على تنظيم دوريات أمنية ومعالجة كافة المظاهر التي من شانها ان تعيق السير العادي للدراسة.

كلمة المسؤول الاقليمي، جاءت على هامش اللقاء الذي احتضنته المديرية الاقليمية مع أعضاء المكتب الاقليمي للتعليم المنضوي تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم بسطات، والذي تطرق من خلاله كافة المتدخلين إلى المشاكل والاكراهات التي تعترض تنزيل برامج اصلاح المنظومة، والمتمثلة في ضعف البنيات التحتية بالعديد من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي والاعتداءات التي تطالها من تخريب وحرق وغيرها، كما استعرض اعضاء المكتب النقابي كافة المستجدات في ما يخص تدبير الموارد البشرية في علاقتها مع المذكرة الوزارية الاخيرة التي نصت على انهاء التكليفات لأطر التدريس بممارسة المهام الادارية، وهي الخطوة التي وصفها المكتب النقابي بالمتسرعة التي من شأنها أن تشل الحركة داخل هذا المرفق العام.

كما ناقش اعضاء المكتب النقابي كل من مشكل التعويضات عن المهام الادارية المتعلقة بمديري ومديرات المؤسسات التعليمية، والعمل على تخفيف الأعباء وسيل المذكرات التي باتت سيفا مسلطا على عنق رجل الإدارة أقعدته على كرسي مكتبه دون مغادرته للقيام بالعديد من المهام التي حددها المرسوم 2.02.376، كالبحث عن شراكات من اجل ابرامها خدمة للمؤسسة وحضور لقاءات وندوات وتمثيل مؤسسته في العديد الانشطة التي من شانها ان تساهم في اشعاعها ومصالحتها مع محيطها الخارجي.

كما حذر المكتب النقابي من تفشي ظاهرة الساعات الاضافية وما يترتب عنها من ابتزاز لأبناء الفقراء والمس بحقوقهم المشروعة في الحصول على تعليم عمومي مجاني، مطالبين المديرية الاقليمية للتعليم بتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه ان يسيئ لمهنة التعليم الشريفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى