فضيحة المناصب على المقاس بكلية الآداب بأكادير تصل قبة البرلمان

وصلت فضيحة المناصب على المقاس التي هزت أركان كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير قبة البرلمان.

ووجه البرلماني “عبد الله بووانو” عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية سؤالا إلى عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص الخروقات التي شابت مبارتين للمتصرفين من الدرجة الثانية في تخصصي الإعلام، وتقنيات الاعلام، وكذلك الشق المرتبط بإلغاء نتائج المباراة الأولى دون الثانية، بالرغم من احتوائهما على نفس العناصر سواء من حيث تشكيلة أعضاء اللجنة، وكذلك فيما يخص العناصر الأخرى المرتبطة بالمبارتين معا.
وتسائل بووانو عن الإجراءات التي تم سلكها بهذا الخصوص من طرف الوزارة الوصية على القطاع، وعن التدابير المزمع اتخاذها لضمان الشفافية والنزاهة في المباريات المرتبطة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير حتى لا يتكرر نفس السيناريو.

وكانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير قد تفجرت بها فضيحة المناصب على المقاس إثر محاولة العميد المنتهية ولايته ونائبه تمكين 3 أشخاص يعملون بوضع مبهم بداخل “كلية تيفي” من مناصب مالية معدة خصيصا لهم ضدا في القوانين المنظمة لولوج الوظيفة العمومية، حيث تم الاستعانة بلجنة صورية لتحقيق هذه الغاية، فيما تكلف نائب العميد بإعداد لوائح الناجحين بعد الاستيلاء على أوراق تحرير المباراة الكتابية والبث في مصيرها دون أن يكون عضوا في اللجنة، حيث دخل خلسة لقاعة الاجتماعات بالكلية وأخرج بعد دقائق معدودة لائحة المقبولين للمباراة الشفوية ليتم الإعلان عن نتائج مباراتين دفعة واحدة في أقل من ساعتين من الزمن، ليتم بعدها استدعاء الأشخاص الثلاثة ضمن اللائحتين قبل اعتماد أسمائهم في اللائحة النهائية عقب إجراء الاختبار الشفوي في اليوم الموالي للمباراة الكتابية.

وتعيش كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير حالة من الاحتقان بسبب 5 مناصب أخرى تخص اساتذة التعليم العالي مساعدين بعد إقصاء شعب تعرف خصاصا مهولا في عدد الأساتذة مقارنة بعدد الطلبة المسجلين بها من هذه المناصب وتوجيه تلك المناصب لشعب بعينها وسط تداول أسماء المستفيدين من تلك المناصب بشكل مسبق.
وتعالت المطالب بضرورة فتح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحقيقا بخصوص المناصب المالية التي تم استحداتها في الولايتين الأخيرتين للعميد، والجهات التي استفادت منها على وجه التحديد.