ما حدود التهافت الحزبي بجامعة إبن زهر للظفر بالمناصب؟

هبة بريس – ع اللطيف بركة

تتوالى بجامعة إبن زهر بأكادير وهي من أكبر الجامعات المغربية التي تغطي نصف مساحة المغرب جنوبا، عن ما يصطلح عليه ب “التهافت على الاحزاب السياسية من أجل الظفر بمنصب جامعي” وهي الظاهرة التي بدأت تظهر بقوة خلال العشرية الثانية بعد دستور 2011 .

و في الوقت الذي تتوجس إدارات كليات جامعة إبن زهر من طلابها بمحاولة الزج بالجامعة في صراعات سياسية تبعد الجامعة عن أداء دورها التعليمي، وما يؤكد ذلك هو منع طلبة من تنظيم لقاءات لبعض احزاب برحاب الجامعة، مقابل أن مسؤولين جامعيين سمحوا لانفسهم بفتح فضاءات مؤسساتهم لانشطة حزبية، بل هناك من يشارك تحت مظلة حزبه، وهو ما يعتبرونه الطلبة   ” حلال عليهم حرام علينا ” وبأن هذا السلوك هو ” حربائي ” من المسؤولين عبر تقليص حرية الطلبة التعبير عن الرأي وممارسة السياسة داخل الجامعة .

وطفت على السطح، مؤخرا،  أحداث تشير في مجملها إلى التهافت على أحزاب سياسية خصوصا الاحزاب التي تسير حقيبة التعليم العالي او تشارك في الحكومة.

وكان وفد من أساتذة جامعيين بإبن زهر، قد التقى في الاسابيع الماضية زعيم حزب يشارك في الحكومة ووزيره يدبر القطاع في حكومة العثماني، من أجل الانضمام للحزب، وهي الاشارة التي تكشف أن الانضمام للاحزاب من طرف الاساتذة لم يعد مبني على أساس افكار او اديولوجية الحزب، وهناك حالات بجامعة ابن زهر قد انتقلت بين الاحزاب بسرعة فائقة، تكشف بلا ما لا يحمل شك، أن لغة المصالح هي السائدة الان، حيث بجامعة ابن زهر لا وجود لمسؤول بها في حزب خارج اللعبة السياسية، لكي نقول أن فلان لديه مواقف وأخلاق سياسية مبنية على أساس احترامه لانتماءه الحزبي.

بعد الوفد الجامعي الذي التقى بأمين عام حزب يشارك في الحكومة، كان هناك مسؤولين اخرين انتلقوا بسرعة ” البرق” حتى ان من التقى بهم وسألهم عن وضع الحزب الذي نعرف انه ينتمي اليه، يفاجأك أنه غير الوجهة الى حزب آخر، مما يشبه الانتقال بين الدكاكين.

وارتباطا بالموضوع، فقد اعلنت الوزارة عن موعد الاختبارات للمرشحين لمنصب رئاسة جامعة ابن زهر، وبحسب المعلومات التي توصلت بها الجريدة فإن حوالي 17 مرشح سيتبارون حول هذا المنصب المهم، ومن المحتمل كذلك أن تكون الاحزاب بدورها مهتمة بهذا الموعد الذي سيفرز ثلاث مرشحين في الجولة الاولى على ان يتم اختيار مرشح واحد لمنصب رئيس جامعة إبن زهر، وسنحاول في اعدادنا القادمة تسليط الضوء على مسار كل إسم مرشح وماذا قدم في مشواره لجامعة ابن زهر وطلابها

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا تعمم لان الامر يتعلق بمن يلهث خلف المناصب بأي ثمن الجامعة ما تزال والحمد لله في مأمن من الحوانيت الحزبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى