طلبة بسطات يتبرعون بطعامهم لإنقاذ حياة والدة زميل لهم

في خطوة انسانية تحمل في طياتها العديد من العبر والدلالات، وضمن موقف نبيل يجسد قيم التضامن والتسامح والتآزر لدى المواطن المغربي، قرّر مجموعة من الطلبة الجامعيين بجامعة الحسن الأول بسطات، التعبير عن مواقفهم النبيلة اتجاه والدة زميل لهم وهي سيدة مريضة تعاني في صمت وتحتاج لاجراء عملية جراحية على وجه السرعة، حيث قام هؤلاء الطلبة بالتبرع بنصيب من وجباتهم الغذائية المقررة لهم يوميا بالمطعم الجامعي، والمتمثلة في الفواكه وبعض مشتقات الحليب في محاولة منهم لمساعدة وإنقاذ حياة أم طالب جامعي زميل لهم، في حاجة ماسة لعملية جراحية ذات طابع استعجالي، وذلك بالتبرع بجزء من وجباتهم الغذائية من أجل إعادة بيعها، وتسليم مبالغها على شكل منح يومية للطالب المحتاج، ضمن موقف انساني جعل بعض الأساتذة الجامعيين وطلبتهم ينخرطون بدورهم في هذه العملية عبر جمع التبرعات وتسليمها للجنة المعنية.

هذا وعرض الطلبة المتضامنون، عند مدخل المطعم صناديق الموز ومشتقات الحليب وورقة مكتوب عليها نداء المساعدة ضمن ممارسة تضامنية٬ تكتسي طابعا انسانيا اخلاقيا بهدف توطيد وتقوية الإحساس بمعاني التضامن الإنساني والاجتماعي لدى الطالب الجامعي، وبحث سبل التعاون بين المتبرعين والمستفيدين وتشجيع المواطنين على ذلك٬ والتوعية بقيمة هذه الخطوة في بعدها الانساني.

الخطوة نالت استحسان العديد من المهتمين، فيما تناقلها العديد من النشطاء الفايسبوكيين على نطاق واسع ونوهوا بهذا العمل الذي وصفوه بالنبيل، حيث علّق أحدهم قائلا: ” سلوك طلابي انساني راقي واستثنائي بجامعة الحسن الاول.. الطلبة لمساعدة ام طالب في حاجة لعملية جراحية .. قاموا بالتبرع بجزء من الوجبة بالمطم الجامعي لاعادة بيعها وومنح المبلغ نقدا بشكل يومي للطالب المحتاج.. عند مدخل المطعم ستجد صناديق الموز ومشتقات الحليب وورقة مكتوب عليها نداء المساعدة .. علما أن الطلبة والاساتذة قدموا قسطا من اموالهم نقدا للجنة التي تسهر على جمع التبرعات.. التضامن سلوك راقي وجب الحفاظ عليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى