مغاربة عالقون في الجزيرة الخضراء بسبب غلاء التذاكر
عرفت أسعار تذاكر البواخر نحو طنجة منذ منتصف ليلة السبت إرتفاعا صاروخيا وصلت نسبته إلى +40% مقارنة بالسعر الذي كان معمولا به طول فترات السنة، وكانت شركة(FRS) الألمانية هي السباقة إلى إعلان هذه الزيادات قبل أن تدخل باقي الشركات الأخرى على الخط وتنهج سياسة “إستنزاف الجيوب” واستغلال عودة المهاجرين المغاربة نحو الوطن لقضاء عطلة الصيف رفقة ذويهم.
ودخلت عملية توحيد تذاكر الباخرة حيز التنفيذ بعد منتصف ليلة الجمعة لتفادي ساعات الإنتظار الطويلة التي غالبا ما تكون لها إنعكاسات صحية على الأطفال والحوامل والمسنين خاصة في فصل الصيف الذي يحول باحة الإنتظار إلى شبه صحراء قاحلة يستحيل معها إيجاد مكان يقي العائلات أشعة الشمس الحارقة.
موازة مع هذه الظروف الصعبة التي تعانيها الجالية أثناء العودة نجد أن شركات الملاحة البحرية وعلى رأسها (FRS) الألمانية التي وجدت ضالتها في خطي الجزيرة _ طنجة المتوسط، طريفة _ طنجة المدينة وصارت تتحكم في الأثمان دون سند قانوني بغية تحقيق أرباح خيالية على حساب ميزانية المهاجرين الذين ضاقوا درعا بهذه السلوكات وناشدوا المسؤولين المغاربة أكثر من مرة لوقف المضاربات التي تقوم يها الأخيرة سيما وأنها معنية بعملية العبور وضمان مرورها في أجواء عادية.
ويعرف ميناء الجزيرة الخضراء منذ ليلة الجمعة إحتقانا كبيرا بسبب رفع الأسعار ما يستوجب تدخلا عاجلا لردع هذه الشركات والعمل على إلغاء تراخيصها ما دامت لا تلتزم بقرارات خرج بها الإجتماع الأخير مع وزارة النقل فيما يخص حركة الملاحة البحرية ومواكبتها لعملية العبور 2018.
فهل تتحرك الوزارات المعنية لوقف العمليات التي وصفها مهاجرون عالقون ب”الإبتزازية” في وقت أجبرت فيه الشركة الوطنية الوحيدة “أنتير شيبينغ” على الإنصياع لهذه الحملة في ظل توحيد التذاكر الذي سيدوم طيلة فترة الذروة ذهابا وإيابا؟