أخنوش :” عملية إنتاج الحليب تؤمن الدخل المادي لأزيد من 200 ألف أسرة“
كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، خلال كلمته أمام لجنة القطاعات الإنتاجية لمجلس النواب ليلة اليوم، عن أرقام مهمة تخص عملية إنتاج الحليب بالمغرب، وعن مكونات ما أسماها ب ”سلسة الحليب“ إضافة إلى وزنها الاقتصادي والاجتماعي، ومدى تطورها منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر.
عزيز أخنوش، اعتبر أن سلسلة إنتاج الحليب بالمغرب تساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية، بحيث أنها تؤمن الدخل المادي لأزيد من 200 ألف أسرة، إضافة إلى أن هذه السلسلة الانتاجية المترابطة تعد مصدر عيش 1,4 مليون شخص، كما أنها تقوم بخلث ما بين 400 ألف و 450 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، مضيفا أن حجم الإستثمار الخاص في سلسلة الحليب يبلغ 5,3 مليار درهم قام بها مربو الماشية الحلوب ما بين سنة 2008 و سنة 2017.
وعن تطور سلسلة الحليب منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، قال عزيز أخنوش، بأن عدد القطيع بلغ 2.8 مليون رأس خلال سنة 2008 بينما تطور هذا الرقم ليصل إلى 3.3 مليون رأس في العام 2017، معتبرا أن المجهودات المبذولة للتحسين الوراثي في إطار مخطط المغرب الأخضر شكلت عاملا أساسيا في هيمنة السلالة المحسنة من الأبقار على القطيع بنسبة تبلغ 71 في المائة، كما أن عدد الأبقار الحلوب المختارة تضاعف تقريبا خلال الفترة ما بين 2014 التي كان يبلغ فيها عدد الأبقار الحلوب المختارة 6000 ليصل في العام 2017 ل 11960.
وزاد وزير الفلاحة، موضحا أهمية سلسلة الحليب ودورها الاقتصادي الكبير على مجموعة من الأسر والعائلات المغربية، إضافة لمساهمتها بشكل فعال في حماية وتوفير الأمن الغذائي نظرا لارتفاع الإنتاج بنسبة 42 في المائة ما بين 2008 و 2017، وهو الأمر الذي اعتبره قفزة نوعية من حيث تلبية الطلب الداخلي للإنتاج الوطني بنسبة 96 في المائة، مضيفا أن سلسلة الحليب تطورت بفضل سياسات مهمة لوزارة الفلاحة منذ العام 2008، حيث أطلق 68 مشروع في إطار مخطط ” المغرب الأخضر “.
هذا ولم ينسى وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، عزيز أخنوش، الإشارة إلى خطورة عدم استهلاك مادة الحليب والآثار السلبية الناجمة عنها، حيث أوضح بأن سلسلة الحليب من شأنها أن تتضرر عبر تفككها وعبر بروز مسالك تسويق غير مهيكلة وعشوائية بالإضافة لانخفاض مداخيل السلسلة من حيث رقم المعاملات الفلاحية والمساهمة في الناتج الداخلي الخام الفلاحي بالإضافة للمساهمات الضريبية.
وزاد أخنوش وهو يدق ناقوس الخطر بالنسبة لسلسة الحليب، معتبرا أن مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة التي توفرها الأخيرة أصبحت مهددة بسبب إغلاق مواقع صناعية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على المنظومة المحيطة بالقطاع سواء فيما يخص مجال النقل أو باقي الخدمات الأخرى.
وأضاف عزيز أخنوش ، بأن توقيف عملية التجميع لدى مربي الماشية الحلوب سينعكس مباشرة بانخفاض مداخيل الفلاحين وبالأنشطة الفلاحية الأخرى المرتبطة بسلسلة الحليب من زراعات وتربية الأغنام، كما أن تأثر السلسلة سيؤدي إلى صعوبة تسديد الديون المتعاقد عليها من قبل مربي الماشية الحلوب.
ونبه الوزير إلى أن تسويق الحليب في مسلك غير رسمي ستكون له عدة انعكاسات في مجال السلامة الصحية وذلك عبر تراجع المكتسبات في المجال الصحي والمعايير الصحية، إضافة إلى خطورة إنتاج حليب فاسد لا يحترم سلسلة التبريد ما من شأنه أن يضر بصحة المستهلك، ناهيك عن احتمال ارتفاع الغش في مكونات الحليب لا سيما عبر إضافة الماء ومواد خارجية.