هل يزور الوالي الجديد قنطرة المحمدية العجيبة التي صرفت عليها الملايير؟
هبة بريس ـ الدار البيضاء
منذ تعيينه واليا على أكبر جهات المملكة كثافة سكانية، حرص الوالي امهيدية على القيام بزيارات ميدانية همت عددا من مقاطعات الدار البيضاء للوقوف على كل صغيرة و كبيرة تتعلق بها رغم توصله بالتقارير اليومية بخصوصها.
المعروف أن الوالي امهيدية رجل ميدان بامتياز، حيث أنه في المناصب السابقة التي تقلدها كان يترك التقارير في مكتبه و ينزل شخصيا للميدان ليعاين و يكتشف و يتواصل، و هو ما حرص على القيام به في شهره الأول بجهة الدار البيضاء سطات.
و لنساعد الوالي الجديد في مهمته، لا بد لنا كإعلام و كمواطنين أن نقرب له الحقيقة التي يحاول البعض إخفاءها عنه حتى لا تنكشف فضائح بعضهم، و المثال هنا سنسوقه من مدينة المحمدية و بالضبط بامتداد شارع فلسطين باتجاه عين تكي.
ففي هذا الشارع و بالضبط فوق الطريق السيار توجد قنطرة غريبة و عجيبة، قنطرة بمجرد رؤيتها يتضح أن أول شيء يجب القيام به هو فتح تحقيق في من رخص ببناء قنطرة بهذا الشكل و من سمح باستغلالها دون مطابقتها لمعايير السلامة المفترض توفرها.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد مطالبة الساكنة و بعد عدد من المقالات التي نشرتها هبة بريس بخصوص هاته الطريق و القنطرة التي نبتت خلفها العشرات من التجزئات السكنية “الغريبة” كذلك و التي سنسلط عليها الضوء في مقالات لاحقة، تحركت عمالة المحمدية و جماعتها لتبشر الساكنة بتعليق يافطة ملخص ما فيها أنه سيتم الشروع في توسيع القنطرة التي تتزاحم فيها السيارات و الشاحنات و الحافلات و الدراجات النارية و العادية و الراجلين، الكل يتسابق فوق القنطرة حتى لا يلحقه آذى.
شرعت الشركة التي مررت لها الصفقة و التي لا نعلم تفاصيلها في العمل، مرت أسابيع قليلة، تركت الشركة مستلزماتها و غادرت المكان و بالضبط أسبوعا قبل عيد الأضحى الأخير و توقفت الأشغال منذ ذاك الوقت لحدود كتابة هذا المقال.
أموال من المال العام صرفت و قنطرة لم تكتمل، بل حتى ما تم إنجازه من المشروع تآكل و يحتاج لإعادة تقييم في حال أعطيت الأوامر باستكمال المشروع، فمن المسؤول عن كل هذا العبث يا والي الجهة؟
الساكنة تتمنى زيارة قريبة لعين المكان للوقوف على الحقيقة الصادمة لقنطرة عرضها لا يتعدى الأربعة أمتار يتزاحم فيها الجميع و تقع فيها يوميا عشرات الحوادث، أما إذا استكملنا باقي المشوار في امتداد الشارع باتجاه عين تكي، فهناك عشرات الحكايات لا تحتاج لنرويها لنصدم بحقيقتها، ننتظر زيارة الوالي للمنطقة…