ايطالية ارادت احراق جثة زوجها المغربي المسلم بإيطاليا
في ظروف غامضة توفي مهاجر مغربي مسلم ،والمنحدر من مدينة فاس بمدينة بريتشيا الايطالية ، فقررت زوجته الايطالية بإحراق جثته طبقا للشعائر أو الطقوس الدينية المنتسبة إليها ، وفور علم احد أصدقاءه بالكارثة اتصل بعائلته بالمغرب ليقوموا بدورهم بالاتصال بالفاعلة الجمعوية أسماء قبة من أجل مساعدتهم و انقاد ابنهم المسلم من المصير المشؤوم الذي ينتظره بعد وفاته .
و في وقت وجيز و بسرعة فائقة استطاعت البطلة أسماء قبة بمنع إحراق الجثة، حيث قامت بنشر مجموعة من الصور الخاصة بالهالك عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مناشدة السفارة المغربية بالتدخل الفوري لإيقاف عملية الحرق.
ومباشرة بعد نشرها للصور عبر صفحتها، استجاب معها بعض المغاربة و بعض أصدقائها بالحكومة الإيطالية، و قاموا بالتدخل في الدقيقة التسعين من صباح يومه الثلاثاء، وتم إيقاف مراسم إحراق جثة الشاب المغربي.
ولتتبع الحدث قام طاقم “هبة بريس” بالتوجه إلى أفراد عائلته القاطنة بالمدينة العتيقة من أجل توضيح مفصل للكارثة، و خلال حوارنا مع العائلة، صرح أب الهالك ل هبة بريس بأن موت ابنه جاء في ظروف غامضة ، لأن زوجته قالت له في المرة الأولى بأن ابنه قام بشنق نفسه، لترجع عن كلامه في المرة الثانية و تؤكد بأنه توفي أثر سكتة قلبية. مضيفا، بان زوجته باشرت بتشييع مراسم الجنازة بطريقتها وإحراق جثته منفذة وصيته لها. و في الأخير طالب أب المرحوم من المغاربة و المسلمين بالوقوف إلى جانبه من أجل استرجاع جثة ابنه لتشييع جنازته على الطريقة الإسلامية و الصلاة عليه و دفنه داخل تراب وطنه الحبيب.
و في نفس السياق، عبرت أم المرحوم بكل حسرة وألم والدموع تذرف من عينيها، عن حزنها و استياءها من الفعل الشنيع الذي عمدت زوجة ابنها بفعله، مؤكدة أن مصيرها سيكون الهلاك و الحزن الأبدي ولكن الحمد الله وبفضل الله و بعض الأصدقاء تم منع الكارثة من الحدوث ، مطالبة هي أيضا باسترجاع جثة ابنها إلى وطنه ، و دفنه قريبا منها من اجل زيارته والترحم عليه أيام الجمعة المباركة.
و في الختام ، ناشد جميع أفراد عائلة المرحوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس و السفارة المغربية بالديار الايطالية و المسؤولين المغاربة للوقوف على هذه القضية من أجل استرجاع جثة أخيهم لدفنها بالمغرب .