نقص حاد في محطات “طوطال” و أزمة المحروقات تثير المخاوف بفرنسا
هبة بريس ـ الدار البيضاء
أزمة كبيرة تلك التي تعيشها فرنسا بخصوص المحروقات و التي تجلت في النقص الحاد للتزود بالوقود خاصة في محطات “طوطال” وفق ما أفردته مجموعة من المنابر الفرنسية و الدولية.
و في هذا الصدد، أوضحت مصادر إعلامية دولية أنه و في الأيام الأخيرة، أصبحت طوابير السيارات أمام محطات البنزين أطول بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود مرة أخرى بفرنسا.
و أضافت ذات المصادر أن سائقي السيارات في فرنسا يواجهون الآن نقصا كبيرا في مخزون البنزين والغازوال في عشرات محطات الوقود في جميع أنحاء فرنسا خاصة التابعة لشركة “طوطال انرجيز”.
و يتعلق الأمر وفق ذات المصادر، بجزء كبير من محطات الخدمة التي جفت خزاناتها و هي محطات “طوطال إنرجيز” حيث تواجه 12٪ من المحطات في جميع أنحاء فرنسا صعوبات في نوع واحد على الأقل من الوقود.
هذا الأمر يزداد حدة في بعض المناطق، تضيف ذات المصادر، و منها منطقة Hauts-de-France حيث وصل نسبة الخصاص في خزانات الوقود إلى أكثر من 30٪ من بين المحطات التي تواجه صعوبات جمة.
هذا الأمر أكده كذلك أوليفييه فيران المتحدث بإسم الحكومة، في تصريح رسمي له يوم الأربعاء 5 أكتوبر، و الذي أكد من خلاله وجود أزمة في قطاع المحروقات بفرنسا.
و من بين تجليات هاتع الأزمة، أن محافظة “نورد باس دو كاليه” حظرت يوم الأربعاء 5 أكتوبر ملء القنينات و البراميل الخاصة بالوقود في مختلف محطات التزود بالمحروقات.
كما صدر مرسوم آخر بشأن اتخاذ إجراءات موازية و منها إعطاء الأولوية لوصول سيارات الإسعاف والمهنيين الصحيين الذين يحملون بطاقة طبيب أو ممرض محترف إلى محطات البنزين.
و وفقا لصحيفة “فرانس بلو باريس”، فإن أقل بقليل من نصف محطات مجموعة”طوطال” كانت فارغة أيضا في “إيل دو فرانس” يوم الثلاثاء 4 أكتوبر (17 من أصل 40).
واشتكى رئيس “هوت دو فرانس”، كزافييه برتراند من الوضع، مستشهدا بمثال تلاميذ المدارس المحرومين من الحافلات، الذين أجبروا على البقاء في حالة توقف تام بسبب نقص البنزين.
و أضاف ذات المسؤول: “من الطبيعي أن يزداد هذا الوضع، لهذا السبب أطلب من الحكومة معالجة الأمر بشكل مستعجل”، محذرا من تداعيات الأزمة و ذلك في رسالة موجهة إلى الوزير المفوض للنقل كليمان بون.