أسر تلجأ ل”الكريدي” لاقتناء أضحية العيد وسط اختلاف فتاوى علماء الدين

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

تستغل مجموعة من المؤسسات البنكية مناسبة عيد الأضحى لتقديم عروض خاصة بالقروض و السلفات لاقتناء الأضحية، تختلف فوائدها من مؤسسة بنكية لأخرى و كذا آجال دفع الأقساط.

و تلجأ العديد من الأسر المغربية للاقتراض قصد اقتناء خروف العيد خاصة في ظل صعوبة الحياة و تكاليف المعيشة و غلاء الأسعار و تزامن هاته المناسبة الدينية و الجائحة.

و بالرغم من كون عيد الأضحى سنة و ليس فريضة، غير أن أغلب الأسر المغربية تؤمن بضرورة اقتناء الأضحية و لو ب”تزيار السمطة” أو “الكريدي”، خاص للأسر التي لديها أطفال صغار.

في الوقت ذاته ، يختلف رأي علماء الدين في موضوع الاستدانة لاقتناء الأضحية، حيث ذهب جمع كبير من العلماء لجواز “الكريدي” مادام صاحبه قادر على إعادة المبلغ المقترض و له مدخول أو تجارة أو فلاحة أو غيرهم يمكنه من خلالها إعادة المال لصاحبه.

و من بين الفتاوى الشهيرة في هذا الأمر، تلك التي جاء فيها أنه يستحب للمرء أن يقترض إذا كان يرجو وفاءا، كما لو كان موظفا واقترض حتى يأخذ راتبه آخر الشهر، أما إذا كان لا يرجو الوفاء فالأولى له عدم الاقتراض لأنه يشغل ذمته بهذا الدَّيْن في شيء غير واجب عليه.

كما سئل بعض المشايخ هل تجب الأضحية على غير القادر وهل يجوز أخذ الأضحية دَيْناً على الراتب؟ فأجابوا بأن الأضحية سنة وليست واجبة، و لا حرج أن يستدين المسلم ليضحي إذا كان عنده القدرة على الوفاء.

مقالات ذات صلة

‫29 تعليقات

  1. ربما الزوجة والابناء يكون الضغط على الزوج من أجل شراء الأضحية وهذا ما يجعله يلتجئ إلى القروض البنكية…

  2. خلاصة القول هو يجب على الحكومة أن تراعي بجدية معبشة الفقير وإن تدعمه بشراء الأضحية بدون قروض…

  3. كل ما اقوله هو يجب على الحكومة ان تجد مع المواطن حلا مناسبا يرضي الجميع لكي يقوم بشراء الأضحية بدون فوائد بنكية يعني بنك إسلامي يساعدهم…

  4. والضرائب المفروضة على المواطنين فهل هذا ليس حرام وتاديتها من ظهر المواطن المغربي البسيط الذي يتقضى أجور بسيطة لا تكفيه في معيشته الشهرية لاحولة ولاقوة الا بالله العلي العظيم…

  5. الكل يريد ان يدخل الفرحة والسرور على أطفالهم بأي وجه كان حتى وإن اقثضى الأمر إلى الافتراض الذي هو الوسيلة الوحيدة لشراء الأضحية العيد.. .الله يكون في عون المسكين والفقير الذي طالما عانى من قساوة الزمن ولقمة العيش والحكومية لا تبالي ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  6. الم يكن هناك حل من طرف الحكومة أو جمعيات بدعمهم لشراء الأضحية فالمواطن البسيط سيلتجؤ إلى الاقتراض من البنوك أو القروض الصغرى والذنب سيرجع إلى الحكومة وذالك الأسعار المرتفعة في اثمنة الأضحية العيد وعدم المراقبة المستمرة بهاوحسبنا الله ونعم الوكيل..

  7. انصح اخواني المغاربة الذين ليس في استطاعتهم اقتناء أضحية العيد ان لا يلجاوا الى الاقتراض لان العيد سنة مؤكدة وليس فريضة والتكلف حرام علينا ان نهتم اولا فالفراىض كالصلاة فإننا نجد الكثير لا يصلون ونراهم متحمسين لشراء العيد الذي هو مجرد سنة رغم ضيق ذات الحال مجرد راي

  8. الفتاوى لي جبدتو كتهدر على الاقتراض (حلال ) ولا يعني الكريدي بالربا !!؟؟؟
    باراكا متلعبو بعقول الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى