“جسر الأطلس” جمعية تنبش في تاريخ الحضارة الإسلامية بالأندلس
في جو بهيج ووسط حضور متميز إنطلقت مساء اليوم السبت ببلدة “طوريخون دي أردوز” فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه جمعية”جسر الأطلس” في نسخته الثانية بعدما لقي نجاحا كبيرا السنة الماضية.
منظموا هذا العرس الثقافي “البيت الأندلسي” حاولوا من خلال مداخلاتهم سرد بعض الحقائق التاريخية التي شهدتها منطقة الأندلس إبان الفتوحات الإسلامية التي إنطلقت من المغرب عابرة مضيق جبل طارق،مبرزين في الوقت ذاته أن الثقافة الإسبانية وحضارتها جزء لا يتجزء من حضارة المسلمين التي ضلت راسخة داخل المجتمع الإسباني ولو بعد ثمانية قرون.
وخلال كلمة له بالمناسبة عبر السيد “فريد البحوضي” بصفته رئيسا للجمعية عن سعادته البالغة بإحتضان بلدة “طوريخون دي أردوز” لمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تقلص الهوة بين المهاجرين وتخلق نوعا من التعايش والتسامح داخل بلدان إقامتهم،كما تساهم في إبراز الحضارة الإسلامية والتشبث بالهوية المغربية.
القنصل العام للمملكة بمدريد السيد”أمين الشودري” الذي إفتتح هذا النشاط بصفته الرسمية أشاد خلال كلمته بالمجهودات التي تبذلها فعاليات المجتمع المدني في هذا المجال، حيث أكد على الروابط التاريخية التي تعتبر قاسما مشتركا تفتخر به شعوب الضفتين.
هذا وقد حضر مراسيم الإفتتاح إضافة للقنصل العام المغربي عدة شخصيات دينية وأساتذة جامعيين ومنذوبين عن الثقافة والهجرة ببلدية “طوريخون دي أردوز”،كما تم توزيع الشاي والحلوى على الحاضرين،إضافة إلى أطباخ الكسكس المغربي الأصيل الذي برعت فيه أيادي نساء مغربيات تقمن في نفس البلدة.
تجذر الإشارة أن جمعية “جسر الأطلس” تعتبر من أنشط الجمعيات على مستوى مدريد،حيث يفوق عدد التلاميذ المستفيذين من أقسامها أزيد من 400 تلميذ(ة) ويسهر على تعليمهم 14 إطار تربوي.