بسبب مشاكل عقارية بالمغرب.. مغربي يعتصم لأزيد من شهرين أمام قنصلية مورسيا
دخل “محمد بوطهيري” يومه الثامن والسبعون معتصما أمام مقر القنصلية العامة بمدينة “مورسيا” بسبب ما أسماه تلاعبات وخروقات شابت مشروعه في المغرب والذي هو عبارة عن نظام تربية الدجاج ساهم فيها المشتكي بنسبة %30 منضويا تحت غطاء تعاونية تم تأسيسها لهذه الغاية، فيما ساهمت المبادرة الوطنية بنسبة %70 من القيمة الإجمالية للمشروع في إطار دعم المقاولات الصغرى التي تشرف عليها مختلف ولايات وعمالات المملكة.
محمد” الذي سلك كل السبل القانونية وطرق جميع الأبواب في المغرب طمعا في العدالة وإحقاق الحق، وجد نفسه في آخر المطاف أمام مقر القنصلية العامة ل”مورسيا” داخل سيارته المركونة هناك ينام ويستيقظ على واقع جديد كله معاناة ولامبالاة من طرف تلك المصلحة التي من واجبها كذلك أن تتدخل وفقا لاختصاصاتها ومصالحها القضائية الملحقة بها، عوض ان تقف موقف المتفرج تجاه مهاجر مغربي ينام داخل سيارته الخاصة ويتخذ من العلم الوطني المغربي ستارا على نافذتها يحجب عن المارة فترة نومه ويحجب أشعة الشمس الحارقة، إضافة إلى صور جلالة الملك التي وضعها المعتصم على الواقية الأمامية للسيارة في محاولة منه إيصال صوته وشكواه إلى أعلى سلطة في البلاد.
لن ندخل في تفاصيل هذا الملف المعقد بكل حيثياته لأنه ملف كبير راكم صاحبه مئات الوثائق القضائية ورسائل موجهة إلى مختلف المصالح دون جدوى، فيما يصر “محمد” على تشبثه بمطلبه في رفع ما وصفه ب” الأيادي الخفية” المستفيذة من إقبار الملف الذي إنعكست تبعاته المالية على وضعه المادي والإقتصادي.
وأكد “محمد” خلال إتصال ب”هبة بريس” ان القنصل المغربي بمورسيا حاول جاهدا مرات عديدة إقناعه بمغادرة المكان لما في ذلك من تشويش على سمعة المغرب سيما في هذه الظرفية الحساسة لكن دون جدوى ، ليفاجئه بعدما إستيأس من الترغيب بتهمة كلاسيكية ” شي واحد دافعك لهنا باش تشوهنا ” يعتقد أن كل المسؤولين تجاوزوها منذ سنين وورثها عنهم القنصل العام الحالي “سيدي محمد بيد الله ” .
وأضاف “محمد بوطهيري” أن الدافع الوحيد وراء إعتصامه أمام مبنى المقر القنصلي لا يغدو سوى محاولة لإسماع صوته ووضعه لصور صاحب الجلالة محمد السادس والعلم الوطني على سيارته هو تعبير واضح لحبه للملك والوطن، وما عدا ذلك من إتهامات أخرى تبقى مردودة عن صاحبها الذي يفترض فيه أن يساهم في حل المشكل وليس تأجيجه.