مدريد: “الكرجي” تقود وقفة إحتجاجية أمام المحكمة العليا تزامنا والإستماع ل” غالي”
حالة من التوتر والإستنفار شهدها محيط مقر المحكمة العليا الإسبانية صباح اليوم بعد توافد العشرات من أبناء الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا في محاولة للضغط على الهيئة القضائية التي تزامن إستماعها للمجرم “غالي” والشعارات المرفوعة أمام محيط قصر العدالة.
الوقفة الإحتجاجية للمطالبة بمحاكمة المجرم “إبراهيم غالي” عرفت تغطية إعلامية واسعة من طرف الإعلام الدولي والإسباني، حيث وثقت بعدساتها حماس المتظاهرين المغاربة والإسبان المتعطشين لرفع الغطاء السياسي على ملف زعيم الإنفصالين، كما أخذت تصريحات كلها تطالب بتحقيق العدالة وإنصاف ضحايا التعذيب والإغتصاب التي كان بطلها مجرم الحرب المسمى ” إبراهيم غالي” .
مصادر قضائية تتابع ملف المجرم الإنفصالي أكدت ل”هبة بريس” من أمام مقر المحكمة العليا أن هيئة الإستماع لبطل الإنتهاكات الجسيمة “إبراهيم غالي” لم تأخد أية تدابير إحترازية ضمانا لهروب المجرم من إسبانيا ، كما لم تصادر جواز سفره المزور لنفس الغاية، كما أشارت المصادر ذاتها عن عدم إستنطاق “غالي” في ملف دخوله التراب الإسباني بجواز مزور وهو ما يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الإسباني.
“عائشة الكرجي” بصفتها رئيسة ” الحركة النسائية الإسبانية لمغربية الصحراء” أكدت في تصريح للموقع امام مقر المحكمة العيا أن تمة ضرورة قصوى لفصل المعركة القانوية عن الأزمة الديبلوماسية التي يمر منها البلدين الجارين في الوقت الراهن، مضيفة في الوقت ذاته أنها على ثقة ويقين في القضاء الإسباني لتصحيح الأخطاء التي شابت هذا الملف والمرتبطة أساسا بقرار الحكومة الإسبانية إستقبال غالي فوق أراضيها.
السيدة ” إيمان العاقل” رئيسة “الجمعية الإنسانية” بمالقا، قدمت خصيصا من الجنوب الإسباني لمؤازة ودعم المتظاهرين المطالبين بمحاكمة “عالي”، حيث شددت على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي ضمانا لمبادئ الديمقراطية والعدالة التي تتمتع بها إسبانيا، وأضافت : “إسبانيا لا مكان فيها للمجرمين والمغتصبين “.
هذا ويعرف ملف”غالي” متابعة كبيرة من طرف الرأي العام الإسباني والدولي، إذ كان سببا مباشرا في التصعيد بين البلدين، نتج عنه تصريحات غير مسؤولة من الطرف الإسباني وعجل باستدعاء السفيرة “كريمة بنيعيش” إلى الرباط للتشاور.