البرلمانية مولات “عوشرين دقيقة” : “تستر السلطات على معمل طنجة كان غالبا مقابل رشاوي”
هبة بريس ـ الدار البيضاء
وجهت النائبة البرلمانية لطيفة الحمود عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا لوزير الشغل و الإدماج المهني تحت إشراف رئاسة مجلس النواب يخص واقعة طنجة.
و حسب الوثيقة التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها، فقد ساءلت البرلمانية التي اشتهرت مؤخرا بعبارة “عوشرين دقيقة” الوزير السالف الذكر حول ترتيب المسؤوليات في فاجعة طنجة التي أودت بحياة عدد من بسطاء الوطن.
و افتتحت البرلمانية لطيفة الحمود رسالتها بكون الحزن و الغضب الكبيرين قد خيما على ساكنة مدينة طنجة وعلى كافة مغاربة الداخل والخارج بسبب الحادث المأساوي الذي شهده المعمل السري الذي يمارس نشاطه غیر القانوني.
و أضافت ذات البرلمانية: “المعمل السري يشتغل منذ ما يزيد عن 20 سنة و يتواجد في قبو أحد الفيلات في حي النصر طريق الرباط ، حيث أودى بحياة 28 مواطنة ومواطنا أرغمتهم ظروف الحياة الصعبة والبحث عن لقمة العيش على قبول الاشتغال في ظروف لا تمت للإنسانية بصلة”.
و زادت قائلة: “في هذا المعمل السري يتكدس أزيد من 130 عاملة وعاملا في قبو بدون مخارج ولا منافذ إغاثة، وقد كانت ساعة من التساقطات المطرية كافية لإغراق هذه الوحدة الإنتاجية غير المرخص لها و إنهاء حياة شهداء لقمة العيش”.
و وفق ذات السؤال، تضيف النائبة الحمود بأن الواقعة فضحت جشع صاحب الوحدة الإنتاجية الذي استغل ظروف فقر الناس لتشغيلهم في الأسود واحتجازهم في أقبية مظلمة، حيث يتم إقفال الأبواب عليهم ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج إلا خلال استراحة الغداء.
و شددت الحمود على أن “هذا الأمر كان يتم للأسف تحت أعين السلطات المحلية” ، مضيفة: “في الغالب مقابل رشاوی تجعلهم يتسترون على هذا العمل غير القانوني وهذه المتاجرة الإجرامية بالبشر”.
و طالبت الحمود من وزير الشغل و الإدماج المهني الرد على تساؤلاتها بخصوص التدابير والإجراءات المتخذة لترتيب المسؤوليات في هذه الفاجعة و كذا التدابير والإجراءات المتخذة لإدماج القطاع غير المهيكل في العجلة الاقتصادية.