الوالي حجي يراسل العمدة المالوكي حول واقع السياحة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

ذكرت مصادر عليمة ل ” هبة بريس” أن الوالي وعامل عمالة أكادير اداوتنان” أحمد حجي ” قد راسل عمدة المدينة ” صالح المالوكي” يطالبه بعقد دورة استثنائية لمناقشة نقطة فريدة ” واقع السياحة بالمدينة” دون ان يحدد تاريخ معين بعد لعقدها بحسب نفس المصادر.

مصادر متطابقة اشارت بهذا الخصوص، أنه مهما اصدار بلاغات من قبل مندوبية القطاع والمجلس الجهوي للسياحة، تشير أن واقع السياحة في تحسن ملموس من خلال الاعلان على عدد ليالي المبيث، غير أن واقع الاستثمار في القطاع جد محتشم، كما ان عدد من الفنادق بالمدينة قد اغلقت أبوابها منذ زمن من ضمنها فندق ” عبر المحيط” الذي لم تحسم في وضعيته السلطات الولائية، بعد ان أصبحت جنباته مرتعا للمتشردين والمخمورين، بالرغم بمحاداته لشارع رئيسي للمدينة.

وقال مهنيون في القطاع السياحي بالمدينة، ان الأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية، يحجب واقع مزري أصبح يعيش على إيقاعه قطاع السياحة بأكادير.

فهذه الأرقام، وعلى عكس ما يتم الترويج له من كون القطاع يعيش تحسنا منذ عدة سنوات، تظهر أن السياحة بمدينة الانبعاث تعرف اندحارا .
ومهما ان توافد آلاف السياح على المدينة لا يعني بالضرورة تحريك عجلة السياحة والمهن المرتبطة بها، على حد قول المهنيين. فجولة واحدة على المطاعم والمحلات وشركات النقل السياحي وبعض الفنادق تكفي لكي يتأكد أن الأرقام الرسمية لا تعكس واقع القطاع الذي يعاني من العديد من المشاكل كتقادم العرض السياحي وغلاء أسعار الفنادق والطائرات وتعقد المساطر الإدارية أمام الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع وقلة البنيات التحتية والترفيهية.

إلا أن أكبر مشكل يواجه القطاع في المدينة حسب المهنيين هو خدمة All Inclusive التي تحول السياح إلى “رهائن” حبيسي المؤسسات الفندقية التي توفر لهم خدمة إيواء كاملة بما فيها المأكل والترفيه دون أن يكونوا في حاجة للخروج واكتشاف المدينة.

ولعلى هذا الواقع ساهم فيه مسؤولين تعاقبوا على المجلس الجهوي للسياحة، وبعد سنوات من التراكمات، وصل القطاع الى الباب المسدود، وباتت المدينة تحتاج دفعة قوية قوامها جلب استثمارات ضخمة تحرك شريان القطاع، مع البحث عن حلول للنقل الجوي من عدد من المدن المغربية والاوروبية في اتجاه اكادير ، والذي لازالت التسعيرة الاعلى على المستوى الوطني.

ويتداول مهنيوا القطاع السياحي، ان هناك جهات تحاول إفراغ دور المجلس الجهوي للسياحة وتحويل اعتمادات مالية ضخمة كان يستفيذ منها من المجالس المنتخبة، في اتجاه اطار جديد يتم التأسيس له من أجل لعب نفس الدور ، وهو ما اعتبروه هروبا في اتجاه تأزيم القطاع الذي يعول عليه الأكاديريون أن ينهض بعد عقود من الجمود المميت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى