استنكار من تصرفات مسؤولة ب”التجاري وفابنك“ ومطالب باعتماد ”الصحة النفسية“ لاطر الابناك

هبة بريس – الرباط
عبر أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك -كدش-  عن أسفهم البليغ على إثر نبأ إصابة بعض شغيلة مدينة مراكش بڤيروس كوڤيد 19، مؤكداً أنه يتابع باهتمام بالغ تطورات هذا الوباء داخل المغرب عامة و المؤسسات البنكية خاصة و يطلب الله لهم و لجميع المغاربة المصابين، بالشفاء العاجل.
و طالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأبناك -كدش-، من الإدارة العامة الاهتمام و التتبع اليومي للمصابين حتى يعودوا، معافين إلى عملهم في أقرب الآجال، مع تعميم الحاجز الوقائي على كافة شغيلة و أطر الوكالات، و حفظ الصحة التنفسية، كإجراء تطالب به وزارة الصحة، و ذلك بإعادة النظر في تهوية الوكالات، مع الاقتراح في البداية، تعزيز  الأبواب الرئيسية الزجاجية بأبواب ثانية مشبكة من ”الإنوكس“ للتهوية الطبيعية تجنباً لأمراض تنفسية أخرى و للتدابير الأمنية على غرار بعض الأبناك.
كما طالب المكتب بإحداث لجن الصحة و السلامة و وحدات رصد في كل الجهات، عوض تمركزها في الدار البيضاء، مع  تقريب الشغيلة إلى مقر سكناها بالتبادل الذي لا يحتاج إلا إرادة و حس إنساني، و المراقبة الصارمة لوسائل النظافة المستعملة من طرف الشركات و تتبع عمال النظافة للقيام بواجبهم على أحسن وجه، مع مطالبته أيضاً بتحسيس بعض المسؤولين المهووسين و إعطائهم الإرشادات اللازمة في واجب التعامل مع الشغيلة في هذه الظروف الصعبة و تجنيبها الظغط المبالغ فيه المؤدي حتماً إلى الاحتراق النفسي أو المهني (burn out) المسبب لضعف المناعة.
وأشار ذات المكتب أنه وبتاريخ 6 مارس 2014 أصدر بياناً تحت عنوان ” التجاري وفابنك إلى أين ؟” تحتفظ إدارة الموارد البشرية بنسخة منه، أنه ومن ضمن ما طلب فيه : ” اعتماد معيار الصحة النفسية للأطر المؤهلة لتسيير الإدارات التي لها ارتباط بالشغيلة، و إخضاع بعض مدراء الشبكة الحاليين للتحليل النفسي …. “، مؤكداً أن النقابة الوطنية للأبناك المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كانت سباقة لإثارة هذا الموضوع الحساس، والذي جر عليها هذا المطلب الكثير من العداء أثناء انتخابات مناديب العمال لسنة 2015 حيث كان أيضاً ضمن برنامجها الانتخابي.
وأضاف البلاغ الذي توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، أن هذا المطلب البسيط، لو نفدته الادارة العامة، لجنبت المعانات النفسية و الصحية للكثير من شغيلة المؤسسة – شواهد الطبية تشهد على ذلك – مما يؤثر سلباً على الانتاجية في المؤسسة.
واسترسل ذات البلاغ أن  سبب التذكير بهذا الموضوع هو معاناة بعض شغيلة الأبناك من مزاجية و سلوك بعض المسؤولين، مقدما مثالاً على ذلك ما تعانيه أطر و شغيلة مصلحة متواجدة في المقر الرئيسي من تصرفات مسؤولة، التحقت بالتجاري وفابنك ولم تمض سوى وقت قليل في المصلحة، حتى خلقت جواً متوتراً و غير سليم و ذلك بالتصرف المريب الذي تتعامل به و القرارات الجائرة و التهرب من المسؤولية برفض التوقيع على المراسلات و فعل الشيء و نقيضه في آن واحد و عدم الاحترام و سوء المعاملة و تصرف مهين غير مقبول و غير مهني و ممارسة الضغط النفسي و المضايقات اليومية للشغيلة إلى غير ذلك من التصرفات المشينة و الحاطة للكرامة.
وزاد البلاغ مؤكداً أن هذه التصرفات دفعت عددا كبيرا من الشغيلة – مرغمة – وضع طلبات الانتقال من المصلحة و عدد لا يستهان به من الشواهد الطبية مما لا يدع مجالا للشك أن هناك خلل ما، يستوجب التدخل العاجل من الإدارة العامة لتقصي الحقائق وإرسال المفتشين للتحقق من السير غير العادي لهذه المصلحة و لتفادي أيضاً عزوف بعض الزبناء و ….“، على حد تعبير البلاغ دائماً.
و  طالب المكتب النقابي من الإدارة العامة مرة أخرى و بإلحاح، اعتماد معيار الصحة النفسية للأطر المؤهلة لتسيير الإدارات التي لها ارتباط بالشغيلة كما طاليها أيضاً بإضافة شهادة السلامة النفسية في وثائق ملف التوظيف عوض الاقتصار فقط على السلامة البدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى