إسبانيا: أسر مغربية تحزم أمتعتها نحو الوطن هربا من الوباء
هبة بربس _ يسير الإيحيائي _
في خضم المعطيات الجديدة التي كشفت عنها السلطات الصحية بإسبانيا والمتمثلة أساسا في إرتفاع نسبة الإصابات بفيروس “كورونا” بين السكان، وتضارب الأنباء عن عزل العاصمة مدريد كليا عن باقي المدن لمدة لا تقل عن 15يوما ضمانا للحد من إنتشار الوباء، تروج معلومات مؤكدة عن عزم مجموعة من الأسر المغربية السفر إلى الوطن في محاولة للنجاة من الإصابة بهذا الوباء الفتاك.
ووفق ما يروج من حديث في الأوساط، حزمت العديد من الأسر أمتعتها للخروج من أكبر بؤرة للعدوى قبل الإعلان عن إغلاق المنافذ البرية في غضون الساعات القليلة القادمة، وتتدارس الحكومة الإسبانية ضمن إجتماعاتها المكثفة إمكانية عزل المدينة بشكل كلي للسيطرة على الوباء وعدم إنتقاله إلى المدن الأخرى عبر موجات النزوح المفترضة خاصة بعد إرتفاع حالات الوفيات بين المواطنين.
وازدادت حدة الخوف بين السكان مباشرة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية يوم أمس الأربعاء إعتبار “كورونا” وباء عالميا، حيث سجلت كاميرا “هبة بريس” من مدريد إنخفاضا لافتا في حركة السير والجولان وخلو المقاهي والمطاعم من الزبناء بشكل تدريجي، أضف على ذلك توقف موجات السياح القادمين من دول أخرى سواء عبر الرحلات الجوية أو عبر شبكات الطرق الوطنية.
وفي إنتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة،ببقى المهاجرون المغاربة المقيمين بإسبانيا بين إختيارين صعبين كلاهما مر، سيما وأن المغرب إنتقل إلى مرحلة جديدة من الإجراءات أهمها دخول الجيش على الخط.