مصدر جامعي: “لا علاقة للفار بتأجيل لقاء بني ملال و الرجاء”
هبة بريس – الدار البيضاء
بعد البلاغ المفاجئ الصادر عن العصبة الاحترافية لكرة القدم القاضي بتأجيل لقاء رجاء بني ملال و الرجاء الرياضي ليوم الجمعة عوض الخميس و هو البلاغ الذي صدر بحوالي 24 ساعة قبل موعد اللقاء، أثير نقاش كبير داخل مواقع التواصل الاجتماعي حول دواعي قرار التأجيل الذي ظل مبهما.
و في الوقت الذي غابت مبررات التأجيل عن بلاغ العصبة الاحترافية، اختلفت تعليقات المتتبعين و التي صبت غالبيتها في كون الأمر له علاقة بعطل في تقنية المساعدة التحكيمية بالفيديو “فار” و عدم توفر معايير تطبيقها بملعب واد زم.
و لدرء كل لبس بهذا الموضوع، أكد مصدر جامعي فضل عدم الكشف عن هويته في حديثه مع هبة بريس أن الأمر لا علاقة له بتقنية الفار، و أن ملعب واد زم قد خضع لفترة تجريب قبل حوالي شهر و تمت المصادقة عليه لاعتماد تقنية الفار به.
و أوضح ذات المصدر أن الشركة المكلفة بالفار اعتمدت على تقرير حكام المباراة التجريبية بملعب واد زم و كذا على تقرير الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة التي تكلفت بتغطية المقابلة ، و توصلت لبعض الملاحظات و التوصيات التي تم تقديمها لإدارة الملعب قصد تصحيحها خاصة فيما يتعلق بوضعية بعض الأماكن الخاصة بالكاميرات.
و شدد المصدر نفسه على أن إدارة الملعب و مسؤولي فريق واد زم استجابوا بشكل جدي لتوصيات الشركة و في ظرف زمني قياسي، مما جعل الشركة و الجامعة يعتمدان الملعب ليصبح جاهزا لاحتضان مباريات البطولة بتقنية الفار.
و في سؤال بخصوص عطب قد يكون أصاب العربة الخاصة بالفار التي ستؤمن تغطية مقابلة بني ملال و الرجاء مما دفع العصبة الاحترافية لتأجيل اللقاء، عقب المصدر عينه على أن الأمر غير صحيح و أن كل العربات التي اقتنتها الجامعة سليمة و حتى في حالة عطل بإحداها فليس هناك أمر أسهل من تعويضها بأخرى خاصة في ظل وجود متسع زمني كاف لذلك.
و ختم مصدرنا على أن تقنية الفار لا علاقة لها بقرار العصبة ، رافضا عدم الإفصاح عن المزيد من المعطيات ، و مؤكدا أن الشركة المكلفة بالفار ملتزمة من خلال دفتر التحملات الصارم مع الجامعة و أن كل المباريات ستجرى بتقنية الفار دون أي مشاكل.
و بعد توضيحات المصدر الجامعي، تظل ربما الدواعي الأمنية هي الأقرب كسبب لتأجيل اللقاء خاصة أن موعد المباراة الأول كان يتزامن و ذكرى عشرين فبراير، غير أن بعض أنصار الرجاء علقوا على الأمر بعبارة: “و هاد لجنة البرمجة لي تابعة للعصبة نهار لول فاش برمجت الماتش مكانش في راسها بلي نهار عشرين هو ذكرى حركة عشرين فبراير”.