استياء من إدارة الشركة الملكية لتشجيع الفرس.. مهنيو قطاع الخيول يدقون ناقوس الخطر
هبة بريس – الدار البيضاء
استياء كبير عم عددا من مهنيي قطاع الخيول سواءا من المربين أو حتى الملاك من خدمات و طريقة إدارة و تدبير الشركة الملكية لتشجيع الفرس و المعروفة اختصارا بمسمى sorec.
و في هذا الصدد، عبر عدد من مهنيي قطاع الخيول عن امتعاضهم و استيائهم من مسؤولي الشركة الملكية لتشجيع الفرس ، وخاصة في طريقة إدارتها و تدبيرها للعديد من الملفات التي تخص قطاع الخيول بالمغرب.
و علاوة على ذلك ، فإن اجتماع المكتب الدائم الذي ضم هؤلاء المهنيين ، والذي عقد في ديسمبر الماضي، قد أثار ملاحظة قاتمة لحالة المهنيين والقطاع، فضلا على أن عقد البرنامج 2015-2020 الذي يحدد الاتجاهات الاستراتيجية الرئيسية لتطوير القطاع ، والذي لم يتم التوقيع عليه ، تم تصميمه مع ذلك بالاتفاق بين المهنيين و الوزارة الوصية.
و كما هو معلوم ، فقد تم إنشاء الشركة الملكية لتشجيع الفرس “SOREC” في عام 2003 ، وهي مؤسسة شبه عمومية تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري ، و قد حددت الشركة لنفسها أنذاك العديد من الأهداف و التي من أبرزها تشجيع تربية وتحسين سلالة الخيول و تطوير مزارع الخيول الوطنية ، وتنظيم سباقات الخيول وإدارة المسابقات المتعلقة بها وإنشاء البنية التحتية اللازمة.
ومع ذلك ، فإن الواقع مختلف تماما حسب عدد من المهنيين و الذين أكدوا بأنه قد تم اتخاذ تدابير وقرارات منافية لمصالح المهنيين رغم تأكيد الطرف الأخير على التزاماتهم التامة بتفاصيل عقد برنامج 2015-2020، و منه الحصول على استقلالية قطاع سباقات الخيول المغربي مقارنة بالقطاع الفرنسي، و التي أصبحت حلما لا يمكن الوصول إليه حسب المهنيين.
و من بين النقاط الرئيسية التي أثيرت خلال مناقشات اجتماع المكتب الدائم، ذكر عدد من المهنيين الشق المتعلق بإدارة ميزانية SOREC و التي أضحت تتجاهل مصالح المهنيين الاجتماعية ، حيث تقوم حسبهم باستمرار بتخفيض موارد المربين والملاك ، بينما تزيد بشكل كبير من نفقات موظفي إدارتها مما انعكس سلبا على القطاع.
كما أكد المهنيون أنه تم تخفيض نسبة 3 ٪ في منحة المالك ، أي 27 ٪ حاليا مقارنة بنسبة 30 في المائة التي كانت سابقا ، فضلا على تقليص منحة ولادة الفرس بحوالي 1000 درهم في قرار انفرادي غير مفهوم ، علما أن منح الولادات الخاصة بسنة 2018 لم يتم دفعها في سنة 2019، ناهيك عن عدم احترام القرارات التي اتخذها المكتب الدائم و “سوريك” لبرمجة 140 سباقا سنويا إضافيا.
و موازاة مع تقليص منح الملاك و المربين ، اتهم المهنيون إدارة الشركة الملكية لتشجيع الفرس بمضاعفة نفقات الميزانية و منها ما تم إنفاقه على الاجتماع الدولي و كذا مصاريف الإنفاق الشامل في مراكز تدريب بوسكورة بحوالي 170 مليون درهم، و ما تم تخصيصه لتسويق صورة الشركة إعلاميا و تلميعها للرأي العام ، بالإضافة لإدارة البنية التحتية من جانب واحد، و إغلاق مضماري سباق من أصل 5 دون مبرر.
و تعكس هاته الصورة القاتمة حسب المهنيين واقع الوضع الحالي لمهنة القطاع ، والتي تساهم بشكل كبير في تأزيم وضعية حوالي 30 ألف عامل بالقطاع بالنظر لهشاشته، علما أن مداخيل الشركة الملكية لتشجيع الفرس بلغت أكثر من سبع مليارات درهم حسب المهنيين و يجب تخصيص 10 في المئة من العائدات لتطوير القطاع.
ماهو السبب في وقف الحصول على اوراق والبطاقات للفرس اتصلت بالشركة في مكناس وطلبت منهم انجاز اوراق لفرسي arab _barb كان جوابهم هو الرفض