بورتريه: حسن شكيرش.. البطل الذي رفع إسم المغرب وتازة عاليا

هبة بريس – إدريس دحني

عندما نريد الحديث عن المدن المغربية الوَلاًّدة في المجال الرياضي لا بد أن نستحضر مدينة تازة , هاته المدينة التي قدمت للمغرب أبطالا في مختلف الرياضات ومختلف المجالات , ولم يمنعها تواجدها في الهامش بعيدا عن المدن المركزية من أن تعرف بنفسها في كل مرة تسمح لها فيها الفرصة بذلك عن طريق نجومها الذين سطعوا على المستوى الوطني والدولي .

ومهما كنت غريبا عن تازة , فيكفي أن تسأل أن أي شخص عن البطل حسن شكيرش ليوصلك لمنزله , فالكل هناك يعرفه صغيرا كان أم كبيرا , فهو الذي رفع راية المغرب في العديد من المناسبات قبل أن يهاجر لهولندا وهناك واصل كتابة اسمه بمداد من ذهب , ليقرر بعدها العودة لمدينته وجهلها قبلة للراغبين في تعلم رياضة فنون القتال المختلطة .

حسن شكيرش من مواليد 02 من فبراير 1962 , تألق في رياضة التايكواندو حيث توج ببطولة المغرب أربع مرات سنوات 84 ,86, 87 , و1990 , كما حمل قميص المنتخب الوطني للتايكواندو طيلة الفترة 1985- 1991 حصل خلالها على لقب بطل العرب سنة 1988 وبطل البحر الأبيض المتوسط سنة 1990 .

شغف حسن شكيرش دفعه للهجرة نحو الديار الأوربية للبحث عن مستقبل أفضل , حيث استقر به المقام في الأراضي المنخفضة سنة 1992 , وهناك مارس رياضة الكيك بوكسينغ , وتوج بعدها ببطولة هولندا ثلاث مرات متتالية سنوات 93 ,94 , و1995 , وبعدها فاز ببطولة أروبا سنة 96 ,1997 , وحمل لقب بطولة العالم سنتي 1997 و 1998 .

أصيب حسن شكيرش بالتخمة على المستوى الألقاب في الكيك بوكسينغ , ليقرر التوجه بعدها لرياضة فنون القتال المختلطة الحديثة العهد , ليتوج فيها ببطولة هولندا سنة 1998 , وبطولة اروبا سنة 1999 .

واصل البطل التازي تألقه في رياضة الفري فايت، وبعد تخمر تجربته في هذه اللعبة قرر سنة 2003 نقلها للمغرب وإفريقيا بحكم أنها لم تكن تمارس هنا لغياب مؤطرين قادرين على تلقين فنون اللعبة وقواعدها الاساسية، حيث أنشأ رياضة فنون القتال المختلطة وكان من بين مؤسسي الجامعة الملكية المغربية للعبة حيث يشغل حاليا مهمة المدرب الوطني للعبة.

ويشرف البطل حسن شكيرش بالموازاة مع عمله كرئيس تقني للاتحاد الافريقي وعضو في الاتحاد الدولي على تكوين وتطوير مهارة العديد من الأبطال، وقد أخد على عاتقه تدريب ابنه إلياس ليصل للعالمية، ولم تتأخر ثمار عمله كثيرا حيث قاده في سن لا يتجاوز 17 للفوز بلقب البطولة وكأس العرش في انجاز تاريخي هو الأول من نوعه.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. تازة لم فقط هذا البطل الکبیر بل اعطت اخرین ولازالت کالبیاز المدافع الشرس الذي اقترن اسمه ب اذا مرت الکرة فالمهاجم لا یمر ابدا واین فریق کرة القدم الذي مارس في القسم الوطني الاول لعدة مواسم لا هذا ولا اولائک ولا آخرون رد لهم الاعتبار لان المنطقة منسیة فعلا حرام والله حرام.

  2. تارة وما أدراك ما تازة مدينة مهمشة ومنسية للاسف كانو رجالها سدا منيعا ضد الاستعمار والاحتلال الغربي وكذلك كانو شبابها ولازالو يدافعون عن الصحراء المغربية ضد البوزبال
    ولكن لأسف كافأتهم الدولة والحكومة المغربية بالتهميش في كل المجالات مقارنة مع بعض المدن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى