نصف أعضاء البرلمان يتغيبون عن جلسة مصيرية ترهن المغاربة لسنة كاملة
هبة بريس – ياسين الضميري
مشاريع تمرر و نواب الأمة الذين صوت عليهم المغاربة غير مكثرتين و لا مبالين بقضايا و هموم الشعب ما دامت مصالحهم هم تقضى بمجرد رنة هاتف و لقاء مسؤول.
بالأمس صوت أعضاء مجلس النواب على مشروع قانون المالية لسنة 2020 ، هذا القانون الذي سيرهن المغاربة لسنة كاملة تحت مقتضيات مواده و بنوده و التي تحمل في طياتها الكثير من القرارات غير الشعبية و المثيرة للجدل.
الغريب في الأمر و الذي لم يعد غريبا في الأصل على مجلس النواب المغربي أنه و في جلسة مصيرية غاب قرابة نصف أعضاء هذا المجلس ، و كأن قانون المالية الذي سيرهن المغاربة لسنة كاملة لا يعنيهم.
نعم، قد لا يعني بعضهم ممن يتحوز جوازات سفر دول أخرى ، لكنه يعني المغاربة برمتهم ، المغاربة الذي أوصلوا هؤلاء النواب لقبة البرلمان ليكون الخذلان و نكران الجميل هو ردهم على تلك الأصوات المبحوحة التي أهلتهم للتمتع بصفة “نائب محترم”.
جلسة أمس في قبة البرلمان ستظل وصمة عار في جبين كل من تغيب من نواب الأمة، كان حريا بهم أن يحضروا و من حقهم التصويت بنعم أو ضد أو حتى الامتناع ، المهم هو الحضور.
فمن أصل 395 عضوا بالغرفة الأولى ، صوت فقط 171 نائبا على هذا القانون و رفضه 62 و تغيب الكثير منهم ، معارضة و أغلبية ، و حتى عدد ممن حضر لم يناقش أو يقرأ بنود و لا مشروع القانون ، و حضر فقط ب”أوامر” قصد التصويت.
غياب نواب الأمة عن جلسة تقرير مصير شعب بأكمله لمدة سنة ، تجعلنا نتساءل : “لماذا يضيعون إذن الوقت في قراءة تفاصيل القانون و مناقشته مادام أغلب النواب غير مبالين به و لا يهمهم أصلا ، و كل ما يهم بعضهم حساباتهم البنكية التي تسمن دون حسد”.