سطات.. خط جميل لتلميذ بالعالم القروي يبعث رسائل لأعداء المدرسة العمومية
محمد منفلوطي_هـــــــبة بريس
تحولت التلميذة سارة لمنور التي تتابع دراستها الابتدائية بالمستوى الثاني بمجموعة مدارس لكنازرة بالعالم القروي التابعة للمديرية الاقليمية بسطات، (تحولت) إلى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل ما أبدعته أناملها على السبورة السوداء من حروف وعبارات وجمل منسقة ومثبتة بخط جميل نالت اعجاب الكثير من متتبعي الشأن التعليمي باعثة بذلك رسائل مفادها ان المدرسة العمومية لازالت بألف خير على الرغم من محاولات اليائسين للنيل منها.
وقد انتشرت صور التلميذة سارة رفقة أستاذتها ومؤطرتها كالنار في الهشيم وهي تقف بجانبها تخط حروفا باللغة الفرنسية بخط جميل ورائع، وهو ما فتح شهية أصحاب الذوق الرفيع للتنويه بمجهوداتها ومجهودات أساتذتها وكل من له الفضل في تلقينها أبجديات هذا الفن.
أحمد مستعيد الإطار التربوي والإداري وأستاذ التلميذة في وقت سابق، أكد في تصريح لهبة بريس، أن التلميذة سارة تتابع دراستها بمجموعة مدارس لكنازرة بسطات، بالعالم القروي، عكس ما تم الترويج له كونها تنتمي لمؤسسة أخرى، مشيرا أن التلميذة وعلى الرغم من انتمائها للعالم القروي، فقدأعطت نموذجا رائعا للمدرسة العمومية وللقائمين عليها، مقدما شكره الجزيل لكافة الاطر الادارية والتربوية على مجهوداتهم للرفع من جدوة التعليم رغم الظروف والمسالك الوعرة، معلقا على الصورة على صفحته الفايسبوكية بالقول : ” متعلمة بالمستوى الثاني(حفيدتي في التعلم ) بمجموعة مدارس الكنازرة مديرية سطات تبدع في الكتابة على السبورة، تحية تربوية لمربيتها وأستاذتها”.
هذا وقد تفاعلت مع هذا الصور وهذه الكتابات الرائعة مجموعة من المواقع والصفحات الفايسبوكية بنوع من التضليل، إذ نسبت التلميذة سارة لمجموعة مدارس أخرى بمنطقة جبلية دون أن تكلف نفسها عناء البحث عن الحقيقة، وهو ما اعتبره الكثيرون من متتبعي الشأن التعليمي يندرج في إطار تبخيس المجهودات والنيل من المدرسة العمومية.
صورة سارة وهي بجانب سبورتها السوداء وعنوان مدرستها ومستواها الدراسي، هو بمثابة رد شاف كاف على كل المغالطات التي رددها كثيرون، ممن اعتادوا على نسج الخيال وبعث رسائل خاطئة تسئ للمنظومة التعلمية وللعاملين والعاملات بها من نساء ورجال التعليم الشرفاء الذين وعلى الرغم من وعورة المسالك إلا انهم يقدمون يوما عن يوم نموذجا رائعا في تفعيل أدوار الحياة المدرسية وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وتلامذتها، إيمانا منهم بأهمية هذه الأخيرة في تقوية روح المنافسة والإبداع والعطاء للتعبير، وجعل المدرسة العمومية فضاء للجميع منفتحة على محيطها الخارجي من خلال نسج علاقات طيبة مع أسر التلاميذ.