تراجع ثمن “البطيخ الاحمر” يهدد الفلاحين بالجنوب بالافلاس
ع اللطيف بركة : هبة بريس
تراجعت أسعار بيع فاكهة البطيخ الأحمر “الدلاح” بالجملة داخل الضيعات بسوس والجنوب، إلى مستويات متدنية في مناطق زاكورة وطاطا وتارودانت، ما كبد الفلاحين خسائر بملايين الدراهم.
ولم يجد مجموعة من المزارعين بهذه المناطق بالجنوب، مهتمين باقتناء منتوجاتهم الزراعية من هذه الفاكهة التي يقبل المغاربة على استهلاكها بشكل لافت في بداية انتاجها، ما أثر على مداخيلهم التي تساهم في تسديد ديونهم الفلاحية المستحقة للابناك .
واعترف العديد من المزارعين بأنهم راهنوا كثيرا على بداية انتاج فاكهة “الدلاح” لتحقيق أرباح مهمة خلال الموسم الفلاحي الحالي، لكنهم اصطدموا بوفرة غير اعتيادية لهذا المنتج في الأسواق المغربية.
وساهمت وفرة هذا المنتج الزراعي بكميات فاقت الطلب في تدني أسعار البيع وتراجع عمليات الشراء من طرف الوسطاء، في وقت تراجعت أسعار البيع للمستهلك النهائي داخل الحواضر .
وانخفضت أسعار فاكهة البطيخ الأحمر إلى درهم ونصف للكيلوغرام في الأسواق الشعبية بمدينة بسوس بكل، في وقت استقرت في أسواق وسط المغرب في حدود درهمين للكيلوغرام.
ويسود تخوف كبير وسط التجار من استمرار تراجع الأسعار إلى مستويات تقل عن سعر الكلفة، وسط تراجع طلب المستهلكين خلال الشهر الجاري .
وتشير البيانات الرسمية إلى أن مساحة الأراضي التي تنتج هذه الفاكهة تتجاوز 15 ألف هكتار؛ فيما يبلغ إجمالي إنتاجها حوالي 750 ألف طن.
ويساهم هذا النشاط الفلاحي في توفير 10 ملايين يوم عمل بالضيعات الزراعية. ويتم توجيه أزيد من 5000 طن نحو التصدير إلى موريتانيا وبعض دول إفريقيا الغربية.
ولازالت وفرة الانتاج في الخضر والفواكه وعدم توازنها مع البيع ، أهم إشكال يعاني منه مخطط المغرب الاخضر، الذي لم يفرض مغروسات دون أخرى او توزيعها على الفلاحين وارتباطها بالدعم المقدم من أجل التحكم في الانتاج والبيع عوض التضخم الذي اثر سلبا على المنتوجات الزراعية المغربية في الاسواق الداخلية والخارجية.