لاعبات برشيد “يخطن” أفواههن احتجاجا على برلماني منعهن من الرياضة‎

احتجاج غريب ذاك الذي أقدمت على القيام به لاعبات فريق يوسفية برشيد النسوي لكرة القدم ضد برلماني بالمنطقة بسبب ما اعتبروه نية مبيتة منه لحرمانهم من ممارسة الرياضة بعد منعهن من إجراء المباريات و التداريب بملاعب المدينة.

و عمدت لاعبات فريق يوسفية برشيد إلى التعبير عن احتجاجهن المشروع بعدما منعن خلال حضورهن لإجراء مقابلة بملعب الرازي ببرشيد و ذلك تزامنا مع دورة فبراير التي عقدها المجلس الجماعي لبرشيد برئاسة عبد الرحيم الكميلي.

و رفعت لاعبات النادي الذي يتصدر البطولة لحدود الساعة شعارات من قبيل “لا للحكرة” ، “لا للظلم”، “الرياضة للجميع” ، “الملاعب للساكنة”، “لا للإقصاء” و غيرها من الشعارات القوية وسط القاعة التي احتضنت دورة فبراير للمجلس الجماعي ، مع وضع “السكوتش” على أفواههن كطريقة حضارية للتعبير عن امتعاضهن من تجاهل مسؤولي المدينة.

و كان فريق إناث يوسفية برشيد لكرة القدم قد تعرض لأبشع أنواع التحقير و الإهانة بعد أن أغلقت في وجههم أبواب كافة الملاعب الرياضية بمدينة برشيد ساعات فقط قبل مواجهتهم لفريق اتحاد السلام للتنمية ضمن فعاليات الجولة الثانية من البطولة النسوية ضمن شطر عصبة الدار البيضاء الكبرى.

و تفاجأ الطاقم الإداري و التقني و لاعبات الفريق الحريزي و حكام المقابلة الذين حضروا للملعب ساعتين قبل الموعد المبرمج من طرف لجنة البرمجة بأن أبواب ملعب الرازي ببرشيد موصدة في وجههم مما جعلهم يتصلون بمسؤولي الملعب الذين اعتذروا عن فتح الباب في وجههم بحجة “جانا تيليفون منقدروش نخالفو التعليمات”.

و أمام هذا الوضع ، لم يجد طاقم التحكيم الذي حضر لقيادة المقابلة سوى العودة من حيث أتى مكتفيا بتدوين تقرير في النازلة في حين ظلت فتيات نادي برشيد و طاقمهم التقني يحجتون أمام باب الملعب خاصة بعد أن علموا بأن مصدر أوامر المنع هو برلماني نافذ من أعيان المنطقة و ذلك بسبب تصفية حسابات سياسوية ضيقة حسب ما أكده مصدر من داخل النادي.

و حسب ذات المصدر ، فملعب الرازي الذي تعرضوا للمنع من إجراء المباريات الرسمية به بعدما طردوا منه سابقا و منعوا من إجراء التداريب فوق أرضيته الاصطناعية فهو في ملك جماعة برشيد و سبق و أن تم تكسيته بالعشب الاصطناعي ضمن برنامج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

و الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي تم منع فريق إناث برشيد من إجراء المباريات الرسمية للبطولة بملعب الرازي ، فيسمح لفرق أخرى بإجراء مقابلاتها به حسب ذات المصدر مما يؤكد وجود نية مبيتة من طرف مسؤولي المدينة بصمتهم عن هذا الفعل الذي طال فتيات ينتمين للمدينة على حد تعبير مسؤولي الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى