تدهور القطاع السياحي بتارودانت وفنادق اغلقت وأخرى محجوزة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

أثرت الازمة السياحية التي تشهدها مدن واقاليم سوس ، في إغلاق عدد من الوحدات الفندقية بحسب درجاتها، كان من نصيب إقليم تارودانت، أن اغلقت به أهم الفنادق التي تمثل معلمة سياحية بالجهة ” الغزالة الذهبية” بعد صراع دام سنوات بين مستثمرين بينها ثري خليجي، وقبل أيام تداول عرض فندق أخر يعد من أهم الوحدات السياحية بالاقليم “السلام بلاص” في المزاد العلني.

حيث حصلت “ هبة بريس” على وثيقة صادرة عن مصلحة كتابة الضبط بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت تفيد أن الأصل التجاري المملوك للشركة العقارية لاستغلال فندق السلام سيعرض في المزاد العلني بقاعة البيوعات القضائية بذات المحكمة بجميع عناصره المادية والمعنوية.

جدير بالذكر أن هذا الفندق، الذي حدد الثمن الافتتاحي لبيعه في المزاد العلني في 3 ملايير سنتيم، قد احتضن خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي العديد من أشهر الفنانين والرياضيين والادباء العالميين، كما كان مزارا للسياح من كل أقطار العالم. وأنشأ هذا الفندق ذو الأربعة نجوم منذ سنة 1939، محاطا بأسوار تاريخية يعود زمن بنائها إلى القرن 16.

قطاع لم تستطع المجالس المختصة في المجال السياحي و معها السلطات والوزارة الوصية، وضع تصور للنهوض به، اعتبارا لمكانة مدينة تارودانت التاريخية والجغرافية التي توفر العرض السياحي الطبيعي الذي تزخر به، ومن خلال عدد من المهتمين بالمجال، فجل السياسات الموضوعة بالاقليم، تهم القطاع الفلاحي دون غيره، مما جعل مدينة تارودانت تتأخر عن الركب بالرغم من أن قوتها الجاذبية في مجالها الطبيعي يمكن ان تتفوق على مدينة مراكش لو وجدت الدعم العمومي والخاص ومسؤولين في المستوى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى