تارودانت: السباق الدولي “أسطا فوتينغ” يكسب رهان تنظيم نسخته السادسة

عاشت مدينة تارودانت على من فاتح إلى ثالث مارس 2019، على وقع السباق الدولي “أسطا فوتينغ” في نسخاه السادسة، المنظم من طرف مؤسسة أسطا للأعمال الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، بتعاون مع عمالة ومجلس إقليم تارودانت، وبتنسيق مع عصبة جهة سوس ماسة لألعاب القوى، تحت شعار “الرياضة والبيئة” ، بمشاركة عدائين مرموقين على المستوى الوطني والأجنبي.

منظمو السباق الدولي “أسطا فوتينغ” في حلته الجديدة استطاعوا أن يكسبوا رهان تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الثقافية بعد غيابها عن مدينة تارودانت لأزيد من ثلاث سنوات، بفضل تكاثف جهود كل المتدخلين، حيث تمكنت التظاهرة من تحقيق أهدافها ذات الأبعاد المتنوعة الرياضية والفنية والتربوية والسياحية وغيرها، رغم كم الاكراهات المطروحة والتشويش الممنهج.

سباق “أسطا فوتينغ” الدولي استقطب ما يفوق 3400 مشاركة ومشارك، موزعين على شطرين، سباق (ميني ماراطون) خاص بفئة الصغار أقل من 15 سنة شهد مشاركة 2200 مشارك من مختلف الاندية الرياضية المحلية والوطنية، والسباق الرسمي الممتد على مسافة عشر (10) كيلومترات بمدار تارودانت الطرقي، والذي عرف مشاركة 1200 عداءة وعداء ينتمون لأكثر من عشرين (20) بلدا، أبرزهم من دول إثيوبيا كينيا وإسبانيا وإفريقيا الجنوبية وتانزانيا و والسويد وبلجيكا للتنافس على لقب الدورة.

وأسفرت نتائج السباق هذه السنة، عن تتويج مستحق للعداء حمزة المقرطس من مدينة خريبكة بتحقيقه الرتبة الأولى بتوقيت سبعة و عشرون دقيقة و واحد وخمسين ثانية، فيما احتل الكيني رودكير مايو الرتبة الثانية بتحقيقه توقيت سبعة و عشرون دقيقة و خمسة و خمسون ثانية؛ ليسير في نفس المنوال مواطنه الكيني كيبيت بول بقطعه المسافة المقررة في ظرف ثمانية و عشرين دقيقة و ست ثواني.

فيما تصدرت الإثيوبيثين كيتاشيو كوديتا و كيدسام أليم قائمة الفائزات في فئة الإناث؛ حيث احتلا الرتبة الأولى بعد تسجيلهما توقيت واحد ثلاثون دقيقة و ثلاثة و أربعون ثانية ؛ قبل أن تحل المغربية رقية المقيم في الرتبة الثالثة بتحقيقها توقيت واحد و ثلاثون دقيقة و ثمانية و أربعون ثانية .

هذا والى جانب التنافس الرياضي، تمكن سباق “أسطا فوتينغ” بميزانية قدرت بأكثر من مليون درهم، من ملامسة جوانب اجتماعية أخرى، برزت في التنشيط الفني لمدينة تارودانت عبر سهرتين فنيتين لألمع نجوم الأغنية المغربية والفلكلور المحلي عرفت حضورا جماهيريا متميزا، بالإضافة إلى التنشيط السياحي والتوعية البيئية، من خلال عدد من الأنشطة والاستعراضات التي استهدفت التعريف بالمعالم التاريخية للمدينة وطبيعتها المميزة وخصوصياتها المجالية، والتحسيس بأهمية البيئة وارتباطها بالرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى