لجنة الحقيقة والعدالة في قضية بوعشرين :”اعتقاله كان تحكميا وتعسفيا “

هبة بريس – رضى لكبير
افتتحت خديجة الرياضي ندوة صحفية تنظمها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحفي توفيق بوعشرين، بحضور كل من محمد رضى، إضافة لصحافية هولندية تشتغل مع منابر مختلف بألمانيا وبلجيكا وهولندا مهتمة بالملف، تدعى يليميجن دو كونينغ،مع تخلف احمد الهايج  عن حضور الندوة.
واعتبرت خديجة الرياضي، خلال كلمتها الافتتاحية أن قضية توفيق بوعشرين شابتها اختلالات رئيسية تمثلت في اختراق الحقوق الدستورية المنصوصة عليها بالدستور المغربي، وعلى رأسها حرمانه من حريته المكفولة له قانونا عبر تعرضه للاعتقال التعسفي و انتهاك قرينة البراءة وبطلان الاحالة المباشرة على محكمة الجنايات، إضافة لعدم تمكينه في الطعن بقانونية الاعتقال، مع اشارتها إلى أن عدم رفع السرية عن جلسات المحاكمة أمام وسائل الإعلام هو أيضاً خرق لعدالة القضية عبر ممارسة التعتيم الإعلامي لأطوار المحاكمة.
واسترسلت خلال كلمتها بأن لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحفي توفيق بوعشرين، قامت بتوجيه الدعوة للحركة الحقوقية تطلب منها العمل على المساهمة في  إقرار مبدأ المساواة أمام القانون وإخضاع قضاة النيابة العامة للرقابة حتى يتسنى للعدالة  ان تكون سليمة بين أطراف الدعوة العمومية.
وختمت خديجة الرياضي، كلمتها، بأن مهمة لجنة الحقيقة والعدالة بقضية الصحفي توفيق بوعشرين،  تقتصر على متابعة الدعوة العمومية المرفوعة ضد الاخير  ولا تتدخل في الطرف المدني معتبرة أن اعتقاله كان تحكميا لأنه لم يحترم القوانين و لم يحترم شروط الحرية المكفولة للمتهم.
من جانبها قالت الصحافية الهولندية يليميجن دو كونينغ، أنها تتابع قضية توفيق بوعشرين، منذ اخبارها باعتقاله  قبل ان تستغرب اعتقاله مادام بوعشرين لم يقم بعمل جرمي، على حد تعبيرها .
وأضافت الصحافية الهولندية بأنها تزور المغرب منذ 8 سنوات واستقرت به سنتين وأصبحت تعرف البلد كثيرا، حيث شككت في الرواية الرسمية الأمنية بأن اعتقاله لم يكن لجرم وإنما لموضوع أخر، حسب قولها، حيث أضافت بأن مهمتها الصحفية لا تكمن فقط في متابعتها للخبر ولكن للبحث عن الحقيقة أيضاً وهو أمر صعب في المغرب.
 وحول الصعوبة المسجلة في الوصول الى الحقيقة استدلت  الاخيرة كونها سألت محامي عن القضية فأكد لها  وجود فيديوهات للمتهم توفيق بوعشرين، في حين نفى محامي أخر هذا الامر ،  إضافة إلى أنها تكلمت مع زملاء في الصحافة المغربية من بينهم من كانوا يعرفون بوعشرين ورفضوا الحديث عن القضية.
وكشفت الصحافية الهولندية بأنها تعرضت لمضياقات  أمنية متكررة خلال أداء عملها بالمغرب، خصوصاً إبان حراك الريف عبر مطالبتها من طرف رجال الأمن والسلطات بالترخيص من أجل التصوير والعمل بمدن الريف، كما أضافت بأن المخابرات كانت تتعقب تحركاتها في كل لحظة وحين.
هذا وتأتي المحاكمة في جو مشحون يشهد شد وجذب بين دفاع المشتكيات والمطالبات بالحق المدني و دفاع المتهم توفيق بوعشرين، من جهة أخرى، حيث عرفت جلسة الأمس اتهامات من قبل الدفاع الأول بقيام المتهم بدفع المحامي عبد الفتاح زهراش، داخل قاعة المحكمة وهو ما اعتبره القاضي والنيابة العامة تهمة تدخل من جرائم الجلسات حسب ما كشف عنه المحامي محمد الهيني في تصريح لجريدة ”هبة بريس“.
فيما اعتبر دفاع المتهم توفيق بوعشرين أن المحامي عبد الفتاح زهراش قام باستفزارات متعددة للمتهم مما أدى لتبادل التدافع بينهما في قلب المحكمة، دون أن يبادر توفيق بوعشرين بدفع محامي المشتكيات عبد الفتاح زهراش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى